“داعش” يرهق الروس والنظام وميليشياته في البادية السورية

لم تنجح الغارات الجوية الروسية والحملات البرية التي نفذتها قوات النظام السوري والمليشيات المحلية والإيرانية، في الحد من نشاط تنظيم “داعش” في البادية السورية مترامية الأطراف، بل إن وتيرة عمليات التنظيم ارتفعت في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى أن إمكانياته لم تتراجع. وكثّف الطيران الروسي غاراته على تحصينات التنظيم في البادية في الأيام القليلة الفائتة، في محاولة متكررة لوضع حد لعمليات خاطفة يقوم بها “داعش” تؤدي إلى مقتل وإصابة وخطف عناصر من قوات النظام.

وبحسب احصائيات متفرقة، بلغت حصيلة القتلى جراء عمليات التنظيم خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار 2019 وحتى أواخر الشهر الحالي، 1597 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة لـ153 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية. كما ذكر المرصد أن عدد قتلى “داعش” بلغ 1089 خلال الفترة ذاتها، موضحاً أن عمليات التنظيم تتركز في بوادي دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.

أكثر من 560 غارة روسية على مواقع مفترضة لداعش هذا الشهر

وجددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على مواقع مفترضة لتنظيم “داعش” في البادية السورية، أمس السبت. وذكرت مصادر محلية أن 3 طائرات حربية روسية قصفت صباح أمس مناطق انتشار عناصر التنظيم في باديتي حمص والرقة، وذلك بعد مقتل وجرح نحو 25 من عناصر التنظيم في القصف الجوي الروسي خلال الساعات الماضية.
وكان تنظيم “داعش” اتخذ من البادية السورية، التي تعادل مساحتها نحو نصف مساحة سورية، مسرحاً لعملياته، مع بدء تحصّن فلوله بها أواخر عام 2017 وصولاً إلى مطلع عام 2019، عندما خسر آخر معقل له في شرق الفرات وهو بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي. وكان انتقل عدد كبير من عناصر التنظيم إلى البادية نتيجة صفقات مع النظام في دمشق وريفها، وفي حوض اليرموك بريف درعا الغربي خلال عام 2018، فضلاً عن انتقال عناصر من التنظيم من منطقة شرقي نهر الفرات إلى البادية مع اشتداد المواجهة والمعارك ضده من قبل “قسد” وطيران التحالف الدولي في عام 2018.

تعليق