خسرت قوات النظام السوري وميليشيات إيرانية، مجموعة جديدة من عناصرها بهجمات وكمائن متفرقة خلال الأيام القليلة الماضية على امتداد البادية السورية، في ظل حملات متكررة وفاشلة تطلقها الميليشيات بدعم الطيران الروسي لـ “تمشيط البادية”.
وذكرت مصادر محلية، أن ثلاثة من عناصر “الأمن العسكري” فرع البادية بتدمر، تعرضوا لكمين يعتقد أنه لتنظيم داعش عند مفرق حجار غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قبل يومين، وأسفر الكمين عن أسر ثلاثة عناصر وإعطاب آليتهم.
وبحسب المصدر فإن العناصر الأسرى جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة في عمق البادية من قبل الجهة الفاعلة، ما دفع قوات الأسد لاستنفار قواتها وإقامة بعض الحواجز بحثاً عن عناصرها وللتصدي لكمائن مماثلة في المنطقة الصحراوية.
وخسر النظام السوري والميليشيات الأجنبية المساندة له، عدداً كبيراً من عناصرها بينهم ضباط خلال الآونة الأخيرة، وخاصة على محاور البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى دير الزور، مقابل حملات عسكرية تطلقها تلك الميليشيات بشكل متكرر لما تسميه “تطهير” المنطقة من “خلايا الإرهاب” في إشارة لتنظيم داعش.
وتعد مناطق البادية السورية ثقباً أسود لميليشيات الأسد وإيران، حيث تتعرض أرتالها وقواتها لكمائن وهجمات بشكل مكثف من خلايا داعش المنتشرة في جيوب البادية والتي تعتمد أسلوب الهجمات الخاطفة باشتباكات مسلحة أو عبوات ناسفة تزرعها في طريق الآليات العسكرية.
وخلال أيلول الماضي، أقرّت الصفحات الموالية للنظام، بمقتل أكثر من 50 ضابطاً وعنصراً من ميليشيا الأسد سقطوا في درعا والبادية السورية، أبرزهم العقيد سمير محمد عباس من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية، وينحدر من قرية مجبر بريف طرطوس ويعمل في فرع فلسطين السيّئ الصيت.
وكالات