خريطة الأنفاق الإيرانية تتوسع في البادية السورية

تواصل الميليشيات التابعة لإيران في سوريا بقيادة “الحرس الثوري” مد شبكات الأنفاق في قرى وبلدات مطلة على البادية السورية، آخرها في بلدة السخنة شرقي تدمر.

مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بدأت بإنشاء شبكة أنفاق في بلدة السخنة (100 كم إلى الشرق من تدمر)، وذلك عقب الشروع في شبكة أنفاق تدمر.

وتهدف الميليشيات من هذه الأنفاق حماية مقاتليها من أي هجمات جوية إسرائيلية، وفق المصادر التي أكدت أن قرار البدء بالمخطط وصل الأربعاء الماضي من القيادة وتم تجهيز العمال وجميع الآليات والمعدات اللازمة، وباشر العمال بالفعل خلال ساعات صباح أمس الجمعة العمل على حفر الأنفاق ضمن المخطط المرسوم.

وذكرت المصادر أن 80 عاملا يشاركون في عملية الحفر بشكل مبدئي، بعمق 3 أمتار وقطر مترين على أن تتضمن الأنفاق غرفا مربعة كل 200 متر لها فتحات في الأعلى للتهوية من الخارج لتأمين تدفق الأوكسيجين.

سلسلة أنفاق لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في تدمر .. ما هدفها؟

ومن المتوقع أيضا أن يضم النفق بوابة كل 500 متر على سطح الأرض، تغلق من الداخل، ويجري الحفر بصورة مستمرة خلال الـ 24 ساعة، وبحسب المخطط ينتهي الحفر خلال 3 أشهر من تاريخه.

ولا يتجاوز طول النفق الـ 1.5 كم، خلافا لنفق تدمر الذي باشرت فيه الميليشيات بتاريخ 22 نيسان ويمتد لـ 3 كم، بحسب المخطط وينتهي في أيلول المقبل.

من يقوم بأعمال الحفر؟

وتعتمد الميليشيات المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني على ورش حفر مدنية من أهالي مدينة تدمر والقرى المجاورة لها في ريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.

وقال أحد العمال في حفر الأنفاق لموقع تلفزيون سوريا إنهم يتلقون مبلغاً مالياً قدره 5000 ليرة سورية على المتر الواحد وبساعات عمل تبلغ 10 ساعات يومياً.

وأضاف بأن العشر ساعات مقسمة إلى ورديتين تضم الواحدة منها 30 عامل حفر في الوردية الواحدة، وجميع العمال من أبناء قرى وبلدات البادية السورية، ولجؤوا للعمل نتيجة تردي الوضع المعيشي.

وأشار إلى أنهم يمنعون من جلب هواتفهم المحمولة وارتداء الساعات في يدهم تجنباً لزرع أجهزة تحديد مواقع وأجهزة تنصت صوتية داخل الأنفاق.

وتأتي استراتيجية الأنفاق التي تتبعها ميليشيا “الحرس الثوري” تفاديا للضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل ضد الوجود الإيراني في المنطقة منذ سنوات.