قال الخبير الاقتصادي “فراس شعبو” إن أحد أسباب ارتفاع الليرة السورية هو قرب عيد الأضحى، وزيادة وتيرة التحويلات المالية من المغتربين السوريين إلى أهلهم بالداخل.
وأضاف شعبو لموقع نداء سوريا، هناك سبب آخر وهو ضخّ مليارات الليرات في الأيام الماضية في فترة انتخابات “مجلس الشعب”.
وأشار شعبو إلى كون معظم المرشحين من أصحاب رؤوس الأموال وأمراء الحروب، حيث قام عدد منهم بتحويل الدولار إلى الليرة.
ورأى أن عدم انخفاض أسعار المواد في الأسواق يُعتبر أكبر دليل على أن ارتفاع سعر الليرة وهميّ، فالأسعار لم تتغير مطلقاً بل العكس بعض المواد ارتفع سعرها.
واعتبر شعبو أن ما يحصل مجرد فقاعة وبعد عيد الأضحى ستعود الليرة إلى الانهيار من جديد.
وبين أنه لا يمكن لأي اقتصادي أو سياسي عاقل أن يقول أن سعر الليرة السورية يتحسن.
وأرجع ذلك لتوقُّف الإنتاج وخروج موارد مالية طبيعية عن سيطرة الأسد واستمرار الآلة العسكرية، و”كورونا”، والفساد، والانفلات الأمني.
واعتبر أن التذبذب في سعر الليرة وهمي وغير حقيقي، ولا يستند على أيّ مؤشرات لا اقتصادية ولا سياحية ولا إنتاجية.
ووصف شعبو العجلة الاقتصادية بالمهترئة المريضة، وغير الفاعلة.
وتابع الخبير الاقتصادي أن التصدير متوقف أيضاً، والاستيراد سيكون شِبه متوقف في الفترة المقبلة نتيجة عقوبات “قيصر”.
ورأى وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة عبد الحكيم المصري أن ارتفاع الليرة ليس فقط وهمياً، إنما مرتبط بالواقع الأمني أيضاً.
وبين المصري أن الضغط يتم على الصرافين واعـ.تقالهم، ومراقبة التحويلات بشكل كبير، فضلاً عن تجارة المخدرات.