أثِّر تزايد نشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مؤخراً، على أطراف مدينة تدمر بالبادية السورية، إلى حصار اقتصادي على المنطقة.
وتشهد مدينة تدمر بالبادية السورية، والقرى التابعة لها انقطاعاً شبه تام للمحروقات والمواد الأساسية نتيجة عدم وصول المخصصات من المواد والوقود من مدينتي حمص وحماة.
ويأتي تأخر وصول مخصصات المنطقة للنصف الثاني من هذا الشهر، لأسباب أمنية على الطرق الواصلة إلى تدمر المدينة في ظل تزايد أنشطة خلايا تنظيم “داعش” بمحيطها، بحسب مصدر محلي.
وأشار المصدر إلى أن المحال التجارية في المدينة باتت شبه خالية من مواد (السكر – الطحين – حليب الأطفال), والصيدليات تفتقر لمعظم أنواع الأدوية.
كما أغلقت محطة وقود تدمر أبوابها نتيجة عدم وصول مخصصات المنطقة من (البنزين والمازوت) بالإضافة إلى فقدانها في السوق السوداء في المدينة وريفها الشرقي.
ويتخوف سكان مدينة تدمر من أن يتحول نشاط التنظيم في المنطقة إلى حصار لها وسط تردي الوضع المعيشي فيها.
وتعتمد الحكومة السورية على إرسال مخصصات تدمر والسخنة من مدينة حمص بداية كل شهر، ومنتصف الشهر يتم إرسالها من مدينة حماة.
وفي بعض الأحيان يتم إرسال مخصصات الشهر كاملاً من مدينة حمص، بحسب المصدر.
وبالرغم من عدة عمليات تمشيط من قبل القوات الحكومية، ألا أنه تزداد أنشطة خلايا تنظيم داعش في تلك منطقة وسط مخاوف سكان من عودة ظهور التنظيم من جديد.