حرائق هائلة مجهولة الأسباب تلتهم بنيرانها العديد من بساتين واحة تدمر الأثرية

Fires in Palmyra

حرائق في بساتين تدمر تاريخ 25 أيار 2020

بساتين بساتين 

بالميرا مونيتور-خاص

اندلعت عصر أمس الاثنين 25 أيار 2020، حرائق عدة في البساتين الممتدة من منطقة فندق الميريديان وصولاً لمحيط معبد بل في واحة تدمر الأثرية.

حيث تفاجأ بعض مزارعي وأهالي المدينة، بسحب الدخان الهائلة الصادرة عن منطقة البساتين المجاورة للحرم الأثري لمدينة تدمر.

مما دعاهم للتوجه إليها ومعرفة ما يحدث هناك، إلا أنهم تفاجأوا بكمية النيران والحرائق المشتعلة فيها والتي تلتهم عشرات أشجار النخيل والزيتون والرمان التي يتجاوز أعمارها مئات السنين.

حرائق في بساتين تدمر

وسارعت فرق الإطفاء بمعداته البسيطة في محاولة بائسة منها لتدارك الخطر وإطفاء الحرائق التي لم يتمكنوا من السيطرة إلا على الجزء القليل منها بسبب استخدامهم لأساليب بدائية لإطفاء الحرائق، ولم يستطيعوا السيطرة عليها حتى منتصف ليل أمس.

كما يساعد جفاف الواحة الذي سببه عدم ري والعناية بتلك المنطقة، بسهولة اشتعال وانتشار النيران فيها.

حيث ومنذ زمن طويل لم يتم تجهيز منطقة البساتين بمعدات وتجهيزات لمثل تلك الحرائق.

كما أنه لم يتم استخدام طيران الإطفاء المتوفر في سورية للسيطرة على ذلك الحريق

وتحوي المنطقة الممتدة من فندق الميريديان إلى منطقة الوادي المجاورة لمعبد بل، عشرات البساتين والثروة الزراعية العائدة لأهالي المدينة.

حرائق في بساتين تدمر

ويعتبر هذا الحريق، ليس الأول الذي يطال واحة تدمر من ناحية الخراب والدمار للثروة الزراعية والأثرية في تدمر، فقد تعرضت منطقة منذ سنوات قريبة البساتين، العمليات قصف ممنهجة من قبل طائرات روسيا والنظام السوري اثناء وقبل سيطرة تنظيم الدولة على المدينة، ما أدى لدمار وإحراق العيد منها.

كما ساهم حصار قوات النظام السوري لمنطقة البساتين في الفترة الممتدة من عام 2013 حتى 2015، لموت وجفاف عشرات بساتين واحة تدمر، في أسلوب ممنهج لتدميرها وإحراق قلوب مالكيها المساكين، الذين تعتبر تلك البساتين مصدر رزقهم وأرواحهم وإرثهم من أجدادهم.

يتجاوز عمر واحة تدمر آلاف السنين، حيث تمتد شجرة حياتها مع حياة ساكني المدينة على مر العصورن وانتقلت من الأجداد إلى الأبناء الذين حافظوا على تلك الثروة التاريخية والحضارية على مر السنين.