تشهد جبهات ريف حمص الشرقي، تقدم ملحوظ وسريع لجيش النظام السوري والميليشيات السورية والأجنبية الموالية له، على عدة محاور، بالقرب من مطار التيفور العسكري الذي كان يقبع تحت حصار تنظيم الدولة “داعش” لأكثر من شهر ونصف.
حيث وبعد أن سيطر جيش النظام على مواقع ونقاط عدة كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، في جنوبي وشمالي مطار التيفور وتمكن النظام بعد السيطرة على عدة مواقع هناك من فك الحصار عن المطار من جهتيه الشمالية والجنوبية، تابع النظام عملياته بإتجاه الطريق العام بين تدمر وحمص، إلى مناطق حقول النفط والغاز شمال غربي تدمر.
فتمكن النظام والميليشيات الموالية له، وبعد معارك عنيفة استمرت لثلاثة أيام، من إحراز تقدم ملحوظ والسيطرة على عدة مواقع، منها: (بئر أبو طوالة، بئر مرهطان، الحطانية) جنوبي مطار التيفور، حيث وبعد سيطرة النظام عليها، تمكن من كسر الحصار عن من الجهة الجنوبية للمطار، واندلعت في اليومين الماضين، اشتباكات في محيط منطقة “البيضة الشرقية” القريبة من مناطقة “الدوة” الزراعية غربي تدمر، في سبيل إرباك التنظيم من جهة النظام، وفتح عدة جبهات عليه.
ويتابع النظام تقدمه من جبهة جديدة بعد تأمين الجهة الشمالية للمطار، ألا وهي نقاط سيطرة التنظيم على طريق عام حمص – تدمر، بإتجاه شركات وحقول النفط والغاز (جحار،حيان)، حيث سيطر فجر اليوم على “شركة حيان للغاز” و “مفرق جحار”، ويواصل تقدمه بإتجاه شركة جحار وتأمين محيطها، في سعيه لاستعادة السيطرة على منابع النفط والغاز شمال غربي مدينة تدمر.
وتترافق تلك الحملة العسكرية، مع غطاء جوي كثيف من الطيران الحربي والمروحي الروسي، بعد إعلان الروس عن استخدام الطائرات الحربية و المروحية الجديدة من طراز “كا 52” و طائرات “سيخوي 25” المعروفة بإسم (الغراب الأسود)، بشكل فعال في تلك المعارك.
هذا ولا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة في تلك المناطق، في نية واضحة لجيش النظام للتقدم والسيطرة على كافة المواقع المحيطة بمطار التيفور، والتوجه بعدها إلى مناطق حقول وآبار النفط والغاز في البادية السورية، كما تشهد تلك الجبهات، انسحابات ملحوظة لعناصر التنظيم، تحت وطأة القصف الجوي العنيف والكثافة النارية التي يستخدمها النظام وحليفته روسيا في المعارك هناك.
وبعد ذلك التقدم الملحوظ والسريع لجيش النظام والميليشيات الموالية له، أصبح مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، بعيد عن حصار تنظيم الدولة له، والذي استمر لأكثر من شهر ونصف، كان فيها المطار خارج الخدمة بشكل كامل.
و أعلن النظام في وقت سابق عن معركة جديدة في المنطقة، بعد استقدامه لتعزيزات جديدة لحماية المطار وفك الحصار عنه، والبدء بعمليات شاملة في منطقة ريف حمص الشرقي.
يُذكر أن تنظيم الدولة، قد دمّر شركة حيان للغاز، بشكل شبه كامل بعد سيطرته عليها، حيث تم تفخيخها بأطنان من المتفجرات وتفجيرها فيما بعد.