أكثر من ثلاثة أيام، مرّت على محيط مدنية تدمر وخصوصاً الجبال والمرتفعات المحيطة بالمدينة، دون أي معارك أو اشتباكات ضمن العملية العسكرية التي بدأها النظام وحلفائه للسيطرة على مواقع جديدة وتأمين محيط المدينة.
بعد أن سيطرت قوات النظام والميليشيات السورية والجنبية المساندة لها، والمدعومة بسلاح الجو الروسي، على عدة تلال ومرتفعات، شمال وشمال غربي مدينة تدمر، ضمن حملة عسكرية استمرت لأكثر من أسبوعين متواصلين، سيطرت خلالها تلك القوات والميليشيات على مواقع ونقاط في محيط جبل المزار، جبل عنتر، مستودعات التسليح، آبار العمي، إلى الشمال من تدمر، كما سيطرت على “جبل الضليل” ومحيطه بشكل كامل غربي تدمر.
لوحظ خلال الأيام الماضية، جمود في العمليات العسكرية من ناحية الاشتباكات والسيطرة على مواقع جديدة، بينما يستمر سلاح الجو الروسي بغاراته اليومية على محيط المناطق والتلال التي سيطرت عليها قوات النظام، بالإضافة لشنّه غارات جوية يومية على المناطق والمواقع التي يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش” شمال وشرقي مدينة تدمر.
ويرجّح ذلك الجمود في العمليات، باستشراس عناصر التنظيم بالدفاع عن مواقعهم، وخصوصاً في محيط منطقة “صوامع الحبوب” شرقي تدمر، والتي يستهدفها عناصر التنظيم بشكل شبه يومي بالمدافع الخفيفة والثقيلة، إضافة لكون أغلب العمليات العسكرية تقتصر على القصف الجوي والمدفعي المتبادل دون اشتباكات فعلية بين الطرفين، الأمر الذي يجعل التنظيم ينفّذ الكمائن والعمليات الانغماسية على المواقع والنقاط التي يسيطر عليها النظام دون أن يؤمّنها بشكل تام.
وفي سياق متصل، تتواصل حملات القصف الجوي شبه اليومية، على عدة مناطق جنوب وجنوب شرقي تدمر، لا سيما منطقة ” السكري” ومحيط “سبخة الموح”.
وعلى صعيد الوضع الميداني في مدينة تدمر، يواصل الخبراء والجنود الروس، عمليات البحث عن ألغام وعبوات ناسفة في المنطقة الأثرية وفي بعض أحياء المدينة المجاورة لها، منذ عدة أيام.