تواصل المعارك ومحاولات النظام السيطرة على مواقع جديدة في ريف حمص الشرقي

تستمر المعارك والاشتباكات بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وجيش النظام والميليشيات السورية والأجنبية الموالية له من جهة أخرى، في عدة جبهات بالقرب من مطار التيفور العسكري ومحيط آبار وحقول النفط والغاز شمال غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وتستمر تلك المعارك، بعد تمكن النظام مؤخراً من فك الحصار عن مطار التيفور العسكري الاستراتيجي على طريق عام، حمص – تدمر، حيث تمكّن النظام وبعد معارك استمرت لأسابيع عدة، مترافقة مع غطاء جوي مكثف من الطيران الحربي والمروحي الروسي، الذي يشارك بشكل فعال في معارك تلك المنطقة.

حيث استطاع جيش النظام والميليشيات المساندة له في الأيام الأخيرة الماضية، من التقدم والسيطرة على “مفرق جحار” وصولاً إلى شركة “حيان” للغاز، التي لاتزال الاشتباكات مندلعة في محيطها لتأمينها بشكل كامل، والتقدم بإتجاه شركتي “جحار” و “المهر” المجاورتين.

هذا وتستمر محاولات النظام، الضغط على جبهات عدة للتنظيم في محيط مناطق الاشتباك، حيث يحاول النظام اتّباع تكتيك جديد للمعارك في فتح عدة جبهات ومعارك ضد التنظيم، بهدف إرباكه وتشتيت تحركاته في المنطقة، ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة من الناحية العسكرية والاستراتيجية.

فسيطر النظام، أول أمس على حاجز مفرق جحار، وصولاً إلى شركة حيان، التي دمرها التنظيم عقب سيطرته عليها سابقاً، بعد أن أوهم التنظيم بمعركة للسيطرة على “قصر الحير الغربي”، سيطر خلالها النظام على منطقتي ( بئر طوالة، بئر مرهطان )، وفتح معركة جديدة شمالي وشرقي مطار التيفور، ليسيطر فيها على المواقع المذكورة سابقاً.

وفي سياق متصل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة: إن مقاتلو التنظيم شنّوا هجومًا واسعًا على مواقع قوات النظام في حاجز مفرق البيضة الشرقية في محيط مطار التيفور العسكري، وأن مقاتلو التتنظيم دمّروا مدرعة عسكرية وسيّارة تحمل مدفع رشاش و أحرقوا 3 شاحنات عسكرية و سيّارات أسلحة، وأضافت الوكالة أن التنظيم اغتنم كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر ،بعد هجوم واسع على حاجز مفرق البيضة الشرقية في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي.

ولا تزال المعارك والاشتباكات، مستمرة، في محيط مفرق جحار وشركة حيان وقرية بيضة شرقية، في محاولات النظام المستمرة لتأمين محيط مطار التيفور العسكري، بشكل كامل، والبدء بمعركة شاملة لتحرير المنطقة من قبضة تنظيم الدولة، وتتزامن تلك المعارك والاشتباكات، مع قصف جوي مكثف من الطيران الحربي والمروحي الروسي، إضافة لشنّ العديد من الغارات الجوية على محيط مدينة تدمر، وقرى الطيبة والكوم شمال شرقي المدينة.

وعلى صعيد الوضع الإنساني في مدينة تدمر، أفرج تنظيم الدولة مجدداً، عن معتقلين مدنيين لديه من أهالي المدينة، كما أوردت تنسيقية تدمر، أسماء بعض الضحايا المدنيين الذين تم قتلهم من قبل التنظيم عقب سيطرته على المدينة مؤخراً، ولايزال العديد من أهالي المدينة، معتقلين لدى التنظيم بحجة الدورات الشرعية والاستتابة لدى التنظيم.