بالميرا مونيتور – خاص:
أفرج تنظيم الدولة “داعش” عن ثمانية مدنيين من أهالي مدينة تدمر المعتقلين لديه منذ سيطرته على المدينة يوم الأحد 11 / كانون الأول/ ديسمبر 2016.
حيث اعتقل التنظيم أثناء وبعد سيطرته على المدينة نحو 115 مدني من الأهالي، بينهم أطفال ونساء، تم اعتقالهم في المدينة ومحيطها بغية التحقيق معهم حسب رواية أمراء وعناصر من التنظيم.
وكان التنظيم قد افرج في وقت سابق عن عدد من كبار السن والنساء والأطفال، وتمكن عدد منهم من مغادرة المدينة بإتجاه مناطق سيطرة التنظيم، لاسيما مدينة الرقة شرق سورية،ولايزال العشرات من أهالي المدينة معتقلين لدى التنظيم في تدمر والسخنة وهم رهن التحقيق لثبوت عدم علاقتهم بالنظام السوري كونهم عادوا للمدينة بعد سيطرة النظام عليها في شهر آذار من العام الفائت.
فيما يمنع التنظيم حتى اليوم، القدوم للمدينة من مناطق سيطرته بشكل رسمي، إلا لحالات وأشخاص معينين وبأذونات من أمرائه في مدينة الرقة، بذريعة أن المدينة لاتزال في وضع أمني وعسكري غير مستقر وأن المدنيين المعتقلون لديه سيخضعون لدورات شرعية بما فيهم النساء أيضاً.
وفي سياق متصل، بدأ التنظيم عمليات تنظيف الشوارع الرئيسية والساحات العامة وصيانة بعض أعمدة الكهرباء وأنابيب المياه الرئيسية في المدينة ومحيطها، كما أعلنت دائرة خدمات التنظيم بأنهم بحاجة لعمال مدنيين من أهالي المدينة للعمل مع عناصره في الصيانة والنظافة.
وعلى الصعيد الميداني، تتواصل المعارك والاشتباكات بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وجيش النظام وميليشيات موالية له بإسناد من الطيران الروسي من جهة أخرى، في محيط مطار التيفور العسكري شرقي حمص في محاولات مستمرة من قبل التنظيم للتقدم باتجاه المطار، ومحاولات أخرى من قبل النظام للتقدم والسيطرة على قرية “شريفة” المجاورة له منذ أيام عدة.
حيث لايزال التنظيم ومنذ أكثر من عشرة أيام، يحاصر المطار من جهاته الشمالية والجنوبية والشرقية، رغم استقدام النظام لتعزيزات جديدة لفك الحصار وكثافة الغارات الجوية على محيطه دون فائدة.
ووصل جيش النظام إلى مواقع متقدمة من القرية وأصبح يشرف عليها نارياً، ما دعى التنظيم لتكثيف هجماته وقصفه للمطار بالمدفعية والصواريخ بغية صد هجوم النظام على القرية.