بالميرا مونيتور-تدمر
تستمر الاستنزافات المتكررة في صفوف قوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة لها، على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في مواقع وجبهات عدّة، في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
على صعيد جبهات ومناطق “صوامع الحبوب، أراك، محمية التليلة”، شمال شرقي مدينة تدمر، تتكبد قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، #خسائر بشرية وعسكرية فادحة، وبشكل شبه يومي خلال الأسبوع المنصرم.
حيث تمكّن تنظيم الدولة “داعش”، وخلال فترة لا تتجاوز العشرة أيام، من #صد العديد من هجمات النظام المدعومة بسلاح الجو الروسي، للسيطرة على “محمية التليلة”، وتأمين محيط منطقة “صوامع الحبوب” والتلال والمرتفعات المجاورة لها.
بلغت الخسائر البشرية والعتاد في صفوف النظام وميليشياته في تلك المناطق خلال أسبوع واحد، نحو 38 قتيل وعشرات الجرحى، بينهم جنسيات أجنبية، إضافة لتدمير ما لايقل عن 9 دبابات، وعربات مصفحة، وسيارات ومدافع متنوعة، كما اغتنم التنظيم عدة جرافات ومدافع متوسطة وأسلحة وذخائر متنوعة.
وعلى صعيد آخر، تمكّن التنظيم خلال اليومين الماضيين، من صد هجمتين لقوات النظام السوري وميليشياتها، على منطقة “العباسية”، الواقعة جنوبي مدينة تدمر، والمتصلة جغرافياً بمناطق البادية التي تتحشد فيها، ميليشيات إيرانية وعراقية.
وبلغت خسائر النظام السوري والميليشيات المساندة له في منطقة العباسية، خلال يومين، نحو 33 قتيل وعشرات الجرحى، إضافة لتمكن التنظيم من تدمير عدة دبابات وعربات مصفحة وآليات أخرى، واغتنام آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.
حيث فجّر عناصر التنظيم، عربتين مفخختين في مواقع لقوات النظام قرب منطقة العباسية، وكانت خسائر النظام الكبرى في تلك العمليتين، إضافة لاشتباكات وقصف مدفعي وصاروخي متبادل.
وأفادت مصادر إعلامية موالية ومعارضة عدة، بانسحاب بعض من مجموعات الميليشيات الإيرانية من جبهاتها في محيط محمية التليلة ومفرق آراك وصوامع الحبوب، نتيجة الضربات القاسية والكمائن المتكررة من قبل عناصر تنظيم الدولة، والتي أفقدت تلك الميليشيات العديد من عناصرها وعتادها.