بالميرا مونيتور – خاص:
تستمر المعارك والإشتباكات بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وجيش النظام وميليشيات موالية له من جهة أخرى، في محيط وتلال مطار التيفور العسكري بالقرب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
حيث تمكن التنظيم مساء أمس السبت 28/كانون الثاني/2017، من صد هجوم جديد لجيش النظام وميليشياته في محيط قرية “التياس” في الجهة الشمالية الشرقية للمطار.
وتتركز محاولات النظام من التقدم وفك الحصار عن المطار الذي يحاصره التنظيم منذ ما يقارب الشهرين، تتركز من تلك الجهة بالتحد كونها تعد ذات طابع طابع استراتيجي من الناحية الجغرافية، كونها تحتوي على تلال ومرتفعات تساعد الفئة المسيطرة عليها، على مراقبة ورصد كل التحركات في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية للمطار وقرية “التيفور” المجاورة له.
وتعتبر تلك المحاولة، هي الثالثة التي يفشلها التنظيم خلال أقل من أسبوعين، بعد تمكنه من إفشال محاولتين سابقتين ومن نفس المنطقة التي يحاول النظام التقدم منها، بعد إعلان النظام لمعركة جديدة في المنطقة في منتصف الشهر الحالي.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، عن مقتل نحو 13 عنصر من جيش النظام والميليشيات الموالية له في تلك الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات، مترافقة مع غطاء جوي روسي مكثف على مناطق الاشتباك.
وسيطر جيش النظام مساء أمس على “الكتيبة المهجورة” المجاورة للمطار، في أول تقدم ملحوظ للنظام في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، اندلعت أول أمس الجمعة ولازالت مستمرة حتى ظهر اليوم، اشتباكات بين التنظيم وجيش النظام في عدة مواقع في القلمون الشرقي، على أطراف بلدة “القريتين” بريف حمص الشرقي، حيث يحاول التنظيم المزيد من الضغط على جبهات جيش النظام في المنطقة المرتبطة جغرافياً بمناطق ريف حمص الشرقي، والتي تساعد التنظيم في إبقاء الحصار على مطار التيفور الاستراتيجي، ومواصلة استنزاف جيش النظام في المنطقة.
وتستمر غارات الطيران الحربي الروسي والسوري المتقطعة، على بعض أحياء ومحيط مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ أكثر من شهر.
