بالميرا مونيتور – خاص
بسط تنظيم الدولة سيطرته على حقل جحار للغاز والتلال المحيطة به شمال غرب تدمر في ريف حمص الشرقي ويذكر أنَّ التنظيم سيطر على “حقل حجار” في 16 من شهر أكتوبر/تشرين الأول لـ عام 2014 ووصل حينها عدد قتلى نظام الأسد والمليشيات المساندة له إلى 726 قتيلاً تمكنت تنسيقية المدينة من توثيقهم.
وبعد سيطرة التنظيم على حقل جحار النفطي آخر حقول النفط التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وسط البلاد يكون النظام في مأزق حقيقي.
وفي التفاصيل: إنَّ حقول “شاعر وجزل وجحار” من أهم حقول النفط والغاز بالنسبة للنظام السوري كونها آخر معاقل سيطرته النفطية والتي تمده بالوقود والطاقة ولـقربها من مصافي “حمص وبانياس” وسهولة نقلها إضافة للقوة العسكرية التي يتحصن بها النظام في تلك المنطقة, والجدير بالذكر أنَّ حقل جزل النفطي من يتمتع بغزارة الخام فيه ويعد من افضل أنواع النفط في سوريا ويمتاز بخفته وسهولة تكريره ويضخ يومياً 10 آلاف برميل بمعدل نحو 10 مليون دولار يومياً لخزينة النظام، أما حقل المهر, فيعد من أهم حقول الغاز الطبيعي في المنطقة, والذي يمد نقاط الطاقة للنظام إلى حمص وريف حماة، أما حقل شاعر فهي سلسلة من الآبار النفطية تتوزع على طول غرب بادية تدمر وصولاً إلى ريف حماة الشرقي وحمص ومنها إلى ميناء طرطوس.
أما عن شركة وحقل جحار, فتعد الشركة ومعملها من أبرز وأهم منشآت سورية للغاز الطبيعي, فيتم فيها تصنيع الغاز الطبيعي وتمد معظم المحافظات السورية بالغاز المنزلي, عدا عن تغذية الحقل لأكثر من محافظة سورية ومحطات توليد كهرباء وهي الشريان الأساسي للنظام، ويوجد في الشركة محركات روسية وذلك كون الشركة مستثمرة من قبل الروس, ويشرف على حمايتها في الوثت الحالي مليشيات شيعية وفلسطينية وصقور الصحراء منذ عامين وحتى الآن.
وفيما يخص شركة غاز هيسكو شرق تدمر والمعروفة بمنطقة التوينان, فهي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة منذ عامين ضمن هدنة وقِعت مع النظام وجميع موظفيها تابعين للنظام ويتقاضون رواتبهم من النظام ويوجد فيها 6 خبراء روس ويرأسها ابن شقيقة “جورج حسواني” الوسيط بين النظام والتنظيم للنفط والغاز، لكن الأهمية العسكرية لا تكمن في سيطرة التنظيم على الحقول فحسب إنما عندما يوقف التنظيم عملها.