بالميرا مونيتور-ريف حمص
تستمر المعارك والهجمات المتبادلة بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة لها والمدعومة بسلاح الجو الروسي من جهة أخرى، في عدة مناطق وجبهات متفرقة في البادية السورية بريف حمص الشرقي.
بعد سلسلة معارك وحملات عسكرية لقوات النظام والملشيات المحلية والأجنبية المساندة له، والمدعومة بسلاح الجو الروسي، استطاعت تلك القوات السيطرة خلال فترة زمنية لا تتعدى، شهر، على مواقع ومرتفعات وتلال هامة واستراتيجية في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
كما استطاعت تلك القوات والميليشيات، استعادة حقول وآبار نفط وغاز من قبضة تنظيم الدولة وسط البادية السورية.
وشهدت تلك المناطق والجبهات، انسحابات متكررة لعناصر التنظيم منها، مرةً بسبب القصف الجوي والصاروخي المكثف على مواقعهم، وأخرى للتمركز في خطوط دفاعية محصّنة.
لكن عناصر التنظيم لم يبتعدوا كثيراً عن تلك المناطق التي انسحبوا منها، بل أعادوا تمركزهم في محيطها، ليبدأوا من جديد، هجماتهم المتفرقة على المواقع التي يخلّصها النظام منهم.
فعلى صعيد مناطق شمال وشمال شرق تدمر، #هاجم التنظيم مواقع عدة لقوات النظام في محيط منطقة “صوامع الحبوب” و “محمية التليلة” شمال شرق المدينة، وتمكنوا خلال يومين من استعادة عدة نقاط فيهما، كما تمكنوا من #قتل وإصابة وأسر العديد من عناصر قوات النظام وميليشياته، إضافة لتدمير مدرعات وعربات مصفحة، واغتنام اسلحة وذخائر متنوعة.
وتتكرر هجمات التنظيم وبشكل شبه يومي، على محيط حقول شاعر، جحار، جزل التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، ويحاول التنظيم من خلال تلك الهجمات، استنزاف قوات وآليات النظام وإشغاله بعدة جبهات لتشتيت عملياته.
كما يحاول التنظيم خلال اليومين الماضيين، التركيز على هجماته على حقول النفط والغاز، محاولاً استرجاعها، كونها ذات مردود مادي كبير للتنظيم يساهم في إمداده وبقائه، بعد أن خسر “حقل شاعر” آخر مصادره النفطية في البادية.
ويركّز التنظيم على شنّ هجمات متفاوتة، على مناطق تعتبر خزان بشري لموالي النظام وعناصر ميليشياته، لاسيما مناطق ونواحي “جب الجراح” شرق حمص.