
شنّ تنظيم الدولة “داعش” أول أمس الجمعة، هجوماّ مفاجئا ًوواسعاً على مواقع ونقاط تابعة للنظام السوري والميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة لها، في مناطق عدة في منطقة الحماد السوري شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البادية السورية.
ولايزال الهجوم مستمر حتى اليوم، بعد سيطرة التنظيم على مناطق: (ظاظا، السبع بيار، محيط منطقة العليانية)، ويتابع التنظيم محاولته التقدم والسيطرة على منطقة الحماد السوري وصولاً إلى الحدود العراقية – السورية بشكل كامل.
وانطلق التنظيم بهجماته من مواقعه المتواجدة في الجبال الواقعة شمال وغربي منطقة العليانية جنوبي تدمر، إضافة لمواقعه في الجبال القريبة من مناجم فوسفات خنيفيس والصوانة والجبال الواقعة جنوب وشرقي بلدة القريتين بريف حمص الشرقي.
وتشهد مناطق المعارك والاشتباكات، انسحابات متكررة لعناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها تحت وطأة الهجوم العنيف لعناصر التنظيم عليها، حيث دخل التنظيم معاركه بقوة كبيرة من العتاد والعناصر والآليات.
وتعتبر منطقة الحماد السوري، الملاذ الآمن للتنظيم من بداية نشأته في سورية، حيث كانت عمليات التنظيم تنشط في تلك المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية المناسبة لتحركاته وتمركزه، نظراّ لكون منطقة الحماد تمتد من ريف دير الزور الجنوبي وصولاً إلى ريف السويداء الشرقي، لإضافة لاتصالها المباشر بالحدود العراقية الأردنية السورية.