تنظيم الدولة يذخّر نفسه قرب تدمر بينما يسلّم الآخرون أسلحتهم وعتادهم!

بالميرا مونيتور-ريف حمص الشرقي

شهد الأسبوع المنصرم من الشهر الحالي، هجوم جديد ومباغت لتنظيم الدولة “داعش” على مواقع خاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشيات أجنبية مساندة لها في محيط منطقة “المحطة الثالثة T3″، شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية بريف حمص الشرقي.

استمر هجوم التنظيم المباغت الذي استغل انشغال قوات وميليشيات النظام السوري بمعاركهم في القلمون الشرقي وريف حماة حمص، استمر لثلاث أيام متتالية، تمكّن من خلالها التنظيم من قتل العديد من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة له.

كما تمكّن التنظيم من اغتنام أسلحة وذخائر وعربات وآليات متنوعة خلال هجومه، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مدافع ميدانية ثقيلة وصواريخ قصيرة المدى وعربات BMB وسيارات بيك أب عدة، كما تمكن التنظيم من اغتنام أسلحة وذخائر خفيفة متنوعة.

ليتمكن التنظيم بذلك من تذخير نفسه في المنطقة الصحراوية وسط البادية السورية بأقل الخسائر من الناحية البشرية والعتاد، وينسحب بأمان إلى مواقعه قرب منطقة الوعر المجاورة للحدود العراقية -السورية.

وتشكّل تلك الهجمات المباغتة والمفاجئة، أهم عمليات التنظيم في المنطقة، حيث يعتمد على تذخير نفسه من خلال هجماته على مواقع ونقاط الجيش السوري وميليشياته المتوزعة في محيط منطقة السخنة وحقول النفط والغاز المجاورة لها شرقي مدينة تدمر، وصولاً إلى الحدود العراقية -السورية ومنطقة البادية بالعموم.

كما يشن التنظيم وخلال الفترة القريبة الماضية، هجمات من نوع آخر على سيارات شحن عابرة من وإلى سورية باتجاه العراق عن طريق مدينة تدمر ومحيطها، حيث نشطت حركة النقل البري بعد سيطرة النظام السوري على مناطق ومساحات شاسعة في البادية السورية، ويصعب على قوات النظام السيطرة على المنطقة بالكامل نظراً لطبيعتها الجغرافية المفتوحة.