سيطرت قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية المساندة لها، أمسالسبت 29/نيسان/2017، على حقل شاعر للنفط والغاز، آخر المصادر النفطية لتنظيم الدولة “داعش”، شمال غربي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
يعتبر حقل شاعر للنفط والغاز في البادية السورية، من أهم وأغزر مصادر النفط والغاز في سورية بالعموم، وقد كان الحقل من أهم مصادر التنظيم النفطية والمادية، حيث كان الحقل يعمل على توريد النفط لمعظم مناطق سيطرة التنظيم في سورية.
خلال سيطرة التنظيم على حقل شاعر، ولمدة تتجاوز العام، حاولت قوات النظام من خلال حملات عسكرية متواصلة ومدعومة بسلاح الجو الروسي وميليشيات أجنبية ومحلية، استعادة الحقل دون جدوى، حيث استنزفت تلك القوات والميلشيات مئات العناصر والعتاد في تلك الحملات التي باءت بالفشل.
وبعد أن سيطرت قوات النظام، على حقول: حيان، جحار، الماورة لحقل شاعر، أطبقت تلك القوات الحصار على حقل وجبل شاعر، وشنّت حملات قصف عشوائي لأسابيع عدة عى الحقل ومحيطه، الأمر الذي دعا عناصر التنظيم للانسحاب من معظم مواقعهم في محيط وداخل الحقل، تحت وطاة القصف الجوي والصاروخي المكثف عليه.
ويسيطر تنظيم الدولة في الوقت الحالي على حقول: المهر، توينان، أراك، الهيل، شمال الحسين. والتي تعتبر جميعها حقول لانتاج وضخ الغاز الذي لا يستطيع التنظيم، الاستفادة منه في الوقع الراهن، نظراً لكون الغاز يحتاج لمعدات وتجهيزات خاصة لإنتاجه، الأمر الذي دعا التنظيم لتفجير وتدمير كل المحطات التي تشغّل آبار الغاز في البادية، ومنها حقول شاعر، جحار، حيان والتي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.