بالميرا مونيتور
أطلقت القوات الروسية المسيطرة على مدينة تدمر برفقة ميليشيات محلية واجنبية، أطلقت على المجمع التربوي في مدينة تدمر، أسم ضابط روسي قتل سابقاً في المعارك ضد تنظيم الدولة في المنطقة.
هذا وتعتبر القوات الروسية والميليشيات المرافقة لها مع مرتزقة فاغنر، هي المسيطر الرئيسي على مدينة تدمر ومحيطها، بما في ذلك آبار النفط والغاز في منطقة البادية السورية المحيطة بمدينة تدمر وضواحيها.
وتسيطر روسيا وميليشياتها على مدينة تدمر منذ عام 2017 بعد طرد تنظيم الدولة منها، وتهجير سكانها بعد تدمير أكثر من نصف المدينة نتيجة المعارك والقصف العشوائي الممنهج الذي كانت تتبعه القوات الروسية والنظام السوري على المنطقة.

ويقطن في مدينة تدمر اليوم، ما يقارب 800 عائلة، معظمهم تحت خط الفقر وموظفين حكوميين اجبرتهم السلطات السورية على البقاء في المدينة لجعا المظهر العام للمدينة مناسبة للسكن والعمل أمام الرأي العام المحلي والعالمي.
لكن ما يجري في المدينة من أحداث وتطورات منذ ما يقارب الأربعة أعوام، ينافي ما يروّج له النظام السوري وميليشياته، فالوضع المادي والمعنوي في المدينة سيء جداً، أعمال السرقة والنهب والتشبيح مستمرة من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المحلية والأجنبية المتواجدة في المدينة.
ولا تتوفر في المدينة سبل الحياة الكريمة والعادية حتى، فالكهرباء غير ثابتة والمياه كذلك، كما أن أعمال التشبيح من قبل الميليشيات والموالين ترهق السكان، ولا مجال للشكوى للحكومة، فالحكومة هي من ترعى تلك الأعمال وأصحابها.
وما قامت به القوات الروسية حديثاً من خلال تسمية مجمع المدينة التربوي باسم ضابط روسي، إلا تكريساً للاحتلال وبسط السيطرة وتوجيه رسالة للعالم بأننا موجودون هنا.
كما وتسيطر روسيا على كل الثروات الطبيعية في منطقة تدمر ومحيطها، وتسيطر أيضاً على المنطقة الأثرية في مدينة تدمر، وبين الحين والآخر يعلنون عن مشاريع ترميم لمناطق أثرية في المدينة برفقة خبراء روس، ولا يسمح لأهل المدينة بزيارة الحرم الأثري ولا حتى الموالين منهم.