تستمر العمليات العسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية والسورية المساندة لها، والمدعومة بسلاح الجو الروسي، غير آبهة بالضربة الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات منذ أيام، في عدة جبهات بمحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
تتواصل المعارك والاشتباكات بين قوات النظام والميلسشيات المساندة لها من جهة، وتنظيم الدولة “داعش” من جهة أخرى، على عدة محاور وجبهات في محيط وبالقرب من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
حيث انتقلت عمليات قوات النظام وبشكل ملحوظ، من مناطق ونقاط التنظيم المتواجدة في شمال وشمال غرب وشرقي تدمر، إلى الجبهات والمحاور الجنوبية والجنوبية الشرقية والغربية للمدينة، فتتركّز العمليات العسكرية الحالية في محيط منطقة السكري ومضمار الهجن إلى الجنوب والجنوب الغربي من المدينة، بينما تتواصل عمليات القصف الجوي والصاروخي على التلال والمرتفعات التي يسيطر عليها عناصر التنظيم، شمال وشمال غربي المدينة.
على صعيد المعارك الجارية جنوب غربي المدينة، سيطرت قوات النظام أول أمس الاثنين 10/نيسان/2017، على مضمار الهجن وعدة نقاط في محيطه، وتواصل عملياتها للتقدم والسيطرة على منطقة الأبتر وقصر الحلابات، والتي تعتبر نقاط استراتيجية لمحاصرة والوصول إلى مناجم الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس، كما تساعد السيطرة على تلك المناطق، الامتداد باتجاه البادية السورية.
ويتزامن مع تلك المعارك والاشتباكات وبشكل يومي، تواجد مكثّف لسلاح الجو الحربي والمروحي الروسي، الذي يساند قوات النظام بشكل فعّال في تلك المعارك ذات الطبيعة الجغرافية المتشابكة والصعبة.