أطلق ناشطون من مدينة الرقة، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أم الأحد، نداءً للتحالف الدولي،فيه جملة من المطالب تضمنها الأعراف والقوانين الدولية الي تخص المواطنين المدنيين في الحروب.
وطالبوا في ندائهم تأمين نقل النازحين إلى مراكز إيواء تتناسب مع فترة العملية العسكرية، والسماح للمنظمات الإنسانية التوجه إلى المنطقة، وتأمين عيادات صحية متنقلة وثابتة تتناسب مع الحاجة الصحية للنازحين، وضمان حرية التنقل للنازحين وإيقاف طلب الكفالة المنافي لحقوق الإنسان.
وجاءت مطالباتهم، بعد أن بلغت معاناة النازحين ذروتها، حيث يعاني النازحون من قصف التحالف وألغام داعش المزروعة في الأراضي، فضلاً عن احتجازهم في معسكرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وفق ما ذكر ناشطون من الرقة.
ففي الأيام الثمانية الأولى من شهر رمضان، عاش الأهالي من فترة الفطور وحتى السحور في خوف وذعر، وانتظار نصيبهم من القصف الذي لم يتوقف منذ بداية الشهر، تتناوب عليه طائرات التحالف الدولي وقذائف قسد، حتى أصبحت معظم أحياء المدينة شبه خالية من سكانها.
وكانت المدينة قد تعرضتخلال الأيام القلية الماضية، ، لعشرات قذائف المدفعية والهاون، إضافة للغارات الجوية اليومية، التي تسببت بوقوع مجزرة خلف مسبح الشراع، راح ضحيتها 15 شهيداً، وأخرى في منطقة الطيار والجسر القديم، حيث حرقت سيارات المدنيين جنوب مركز المدينة، فضلاً عن مجازر أخرى في منطقة الجميلي والفردوس، جراء استهداف المنطقة.
ومن ناحية أخرى، لا تزال المواد الغذائية متوفرة في مدينة الرقة، ولكن إذا استمر حصار قوات “قسد” على حاله، فإن كارثة إنسانية ستحيق بالمدنيين، أما الاتصالات الأرضية في المدينة مقطوعة بعد استهداف طائرات التحالف الدولي لمبنى البريد وتدميره.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، تواصل تقدمها نحو مدينة الرقة، وبحسب ناشطي من الرقة، فإن المدينة آيلة للسقوط، وسيطرد تنظيم داعش منها، ولكن بين معارك طرد التنظيم وخروجه ثمّة فاتورة كبيرة قوامها دماء المدنيين وبنية مدينتهم التحتية.