تسلط النظام والميليشيات يُجبر أهالي تدمر وريفها على النزوح والهروب

صعوبة الحياة تدفع أهالي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، للنزوح والهروب نحو مناطق أخرى، تاركين من خلفهم كل ما يملكون، هرباً من الاحتكار وتسلط الميليـشيات الإيرانية وقوات النظام على كافة المصادر الاقتصادية في المدينة.

وقالت مصادرنا في المدينة، إنَّ قرابة الـ 70 عائلة تركت منازلها في المدينة وريفها وتوجهت نحو مناطق شرقي الفرات وذلك في عملية بحث عن حياة أفضل وخلاص من التسلط الإيراني على أرزاقهم وتحركاتهم.

حيث أنَّ عمليات النزوح بدأت بشكل واضح، منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي، وازدادت تدريجياً مع تفاقم أزمة المحروقات وانعدام فرص العمل وتفشي البطالة.

وأوضح أحد سكان ضاحية العامرية الواقعة شمالي تدمر قائلاً: “حاولنا أن نقاوم في هذه الحياة إلا أنَّ الأوضاع تزداد سوءاً مع قدوم الشتاء الذي لا يرحم، وعزمت مع بعض أقاربي على التوجه إلى بلدة المنصورة في الرقة عسى أن نجد خيراً من مكاننا هذا”.

وعلق أبو حسام من أهالي حي الظاهرية وسط مدينة تدمر: “نعيش في جوع و رعب و لا نعلم أيهما يقتلنا إمَّا اعتـ.ـقال دون ذنب، أم نبقى على قيد الحياة بلا عمل، و كل شيء باهض السعر بسبب احتكار بعض التجار المتنفذين لدى النظام والميليـشيات المساندة له”.

وأكمل أبو حسين: “خرجت شقيقتي وزوجها قبل يومين باتجاه ريف أعزاز والباب بريف حلب، وأنا سألحق بهم أو أتوجه إلى شرق ديرالزور ضمن مناطق الأكراد، فهناك حسبما سمعت العمل أفضل والأجور جيدة وتكاليف الحياة أقل، لكن لا أعلم من أين أبدأ في وقتي هذا”.

وزادت تكاليف الحياة في تدمر مع زيادة تسلط الميليـشيات الإيرانية وقوات النظام وأشخاص محسوبين عليهم من أهالي المدينة، على التجار والمحاصيل الزراعية وفرض إتاوات وتقييد العمل مما دفع بقاطني تدمر وريفها للنزوح كمعظم الشعب السوري أملاً بحياة أفضل.

تعليق