فوجئ آلاف اللاجئين السوريين بإلغاء الحكومة التركية طلبات التجنيس الخاصة بهم بعد إزالة ملفاتهم دون أي توضيحات عن الأمر.
وقال العديد من السوريين المتقدمين للحصول على الجنسية التركية إنهم فوجئوا بإزالة ملفاتهم ورفضها من قبل الحكومة التركية.
وجاء القرار, بعد أن علق آلاف اللاجئين السوريين آمالهم وقطعوا أشواطاً كبيرة امتدت لثلاثة أعوام في مراحل التجنيس.
ونقل موقع نداء سوريا عن مدير مركز جسور للدراسات “محمد سرميني” أن المرفوضين ضحـوا بثلاث سنوات أملاً بالحصول على أوراق رسمية أو الجنسية.
وأضاف سرميني أن هؤلاء الأشخاص باتوا في حالة مهـددة ومؤثـرة على وضعهم ووضع أسرهم.
ورأى أن الأشخاص المرفوضة طلباتهم باتوا عرضة للابتـزاز من النظام وكأبسط مثال جواز السفر الذي يكلف 1000دولار سنوياً.
وبين سرميني أن الفئة المتضررة من القرار معظمهم من المثقفين وأصحاب الخبرات ورجال أعمال، كانوا أنهم يفضلون البقاء في تركيا.
ووفق سرميني, فإن معظم هؤلاء كانوا يرون في تركيا وطناً بدلاً عن وطنهم الغائب يُمكِّنهم من بناء حياة ومستقبل أفضل لهم ولأطفالهم.
وأضاف الأكاديمي السوري أنهم الآن باتوا يشعرون بانسداد الأفق أمامهم وباتوا يبحثون عن خيارات أخرى.
وانتقد صمت مؤسسات الثورة والمعارضة عن القرار التركي وعدم متابعته أو إعطائه اهتماماً خاصاً.