تدمر و الكونتيسا مارغريت داندوران

يهوى الرجال السفر وتهوى النساء العشق” -(Andre Malraux)- هوت الكونتيسا مارغريت داندوران “Marga” الإثنين معا. ولدت “مارغا ” في بايون في فرنسا عام 1893, كانت إمرأة متمردة على مجتمع زمانها والأجواء المحافظة التي ترعرعت فيها. عاشت بعد زواجها من الكونت “Pierre D’Andurain” حياة ترحال مذهلة, حملتها بعيدا عن إطار مجتمعها الفرنسي الضيق والتقليدي في العشرينات من القرن الماضي , وكانت إمرأة جذابة, مغوية, مغامرة,أغرت , فتنت وأوقعت في شباكها العديد من الرجال متسببة بشكل مباشر أوغير مباشر في مقتل ثلاثة ومن بينهم ، زوجها الكونت.

كثرت الشبهات والشائعات عليها كالتجسس لصالح الإنجليز ضد الفرنسيين وفيما بعد التجسس لصالح الفرنسيين ضد الألمان فترة الحرب العالمية الثانية. تنقلت مارغا بعد زواجها من الكونت بين الأرجنتين والجزائر والقاهرة وسوريا وتدمر حيث تسلمت إدارة فندق زنوبيا في تدمر في الثلاثينات من القرن الماضي , وكانت صالونات الفندق ملتقى لكبار ضباط الجيش الإنجليزي والفرنسي وعلماء آثار وكل ذو شأن متواجد في تدمر.

مارغا أول إمرأة أوروبية تمكنت من زيارة الحرمين الشرفين في شبه الجزيرة العربية بعد أن تزوجت لهذه الغاية بدوي من تدمر واتفقت معه أن يكون زواجهما حبر على ورق بمقابل مبلغ مادي، وحين أراد البدوي ممارسة حقوقه الزوجية أثناء وجودهما في شبه الجزيرة العربية, تخلصت منه بأنها سممته وكادت أن تعدم من قبل السعوديين لولا تدخل السفير الفرنسي لإطلاق سراحها.

عاشت كذلك مارغا في لبنان ثم عادت الى فرنسا وأخيرا الى المغرب حيث لاقت حتفها على متن سفينة “الجيلان” بعد أن أغتيلت ورمي بجثتها في عرض بحر المغرب عام 1948 .

 

عرفها بعض الأقدمين في تدمر ومن بينهم الدليل “عمر القيم” أقدم أدلاء تدمر.

أجمل جناح في فندق زنويبا هو جناح “الكونتيسا ” و ما زال في جداره آثار لفتحة كانت تفتح على ممر سري, تسلكه الكونتيسا عند اللزوم, وقد سد فيما بعد.

 

 

 

 

فندق زنوبيا
فندق زنوبيا
الدليل عمر القيم
الدليل عمر القيم
مدخل فندق زنوبيا
مدخل فندق زنوبيا

تعليق