تدمر.. منازل وأراض للبيع بأرخص الأسعار هرباً من الميليشيات الإيرانية

انخفضت أسعار المنازل والأراضي الزراعية في مدينة تدمر والمنطقة المحيطة بها في ريف حمص، نتيجة عرض كثير منها للبيع في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب انهيار الوضع الأمني في المنطقة، ومحاولة أصحاب البيوت الهرب من بطش الميليشيات الإيرانية وقوات النظام المسيطرة على المنطقة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن تدمر باتت تحوي كثيرا من سماسرة وباعة المنازل والعقارات، في الوقت الذي بات فيه المشتري عملة نادرة، بسبب خشية الأهالي من الانتقال للعيش بمنطقة تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية بشكل شبه تام.

وأضافت المصادر أنَّ سعر الشقة العادية في المدينة لم يعد يتجاوز 2000 دولار أميركي، أي حوالي 7 ملايين ليرة سورية، وهو السعر الأقل لشقة أو منزل مستقل “عربي” في عموم البلاد بعد انهيار الليرة السورية.

ولفتت مصادرنا إلى أنَّ غالبية أهالي المدينة نزحوا عنها إلى خارج مناطق سيطرة نظام الأسد هرباً من بطش الميليشيات الإيرانية والأجهزة الأمنية السورية، وبحثاً عن حياة أفضل وأكثر أماناً، مشيرة إلى أن المدينة تحتوي الآن على قرابة 3 آلاف نسمة، نسبة كبيرة منهم هي من عائلات الضباط والعسكريين التابعين للنظام، بعد أن كان يقطنها أكثر من 30 ألف نسمة قبيل بدء الثورة السورية.

وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في المنطقة الشرقية، فلتاناً أمنياً تمثّل في عمليات قتل وخطف وسرقات من قبل عناصر الميليشيات والنظام.