تدمر.. قمامة تنتشر بالشوارع ومواطنون يشتكون.. مجلس المدينة مهمش ومعدوم الإمكانيات

 

بالميرا مونيتور - تدمر

 

تستمر معاناة أهالي مدينة تدمر في كل الأماكن المقيمين فيها والمهجرون إليها، فمن أقصى الشمال السوري إلى وسط البادية، وصولاً لمن تبقى منهم والذي يعيش في تدمر اليوم.

 

حيث يشتكي من يعيش في تدمر اليوم (والذين يقدرون بنسبة 1 % من سكان تدمر الكاملبن)، من انتشار القمامة وانعدام الخدمات البلدية وغيرها للمواطنين.

 

فبعد تعافي موضوع الماء والكهرباء (بشكل بسيط)، بدأت مشكلة ومأساة انتشار أكوام القمامة في شوارع وأحياء المدينة، الأمر الذي يسبب انتشار الحشرات الضارة بين منازل الأهالي.

 

وتقف بلدية تدمر ومكاتبها الخدمة المهمشة، مكتوفة الأيدي تجاه هذه المأساة،فلا عمال ولا آليات لديهم لخدمة من يوجد في المدينة من سكان.

 

بينما تعيش أحياء (الجمعية الغربية والفيلات) حياة مترفة بالمقارنة مع الأحياء التي يعيش فيها أهالي تدمر الأصليين.

 

ففي منطقتي الفيلات والجمعية، يعيش مستوطنون إيرانيون وأجانب ومسؤولي دفاع وطني وميليشيات أخرى، وينعم هؤلاء بكافة الخدمات المقدمة من مجلس المدنة تحت الضغط العسكري والسلطوي.

 

بينما يقتات من تبقي من ساكني المدينة على فتات أولئك، في سبيل لقمة العيش التي انعدمت بشكل تام في المدينة.
وأفاد مواطنون في المدينة، بأن المجلس البلدي، مهمش في الحالة العادية، بينما يستنفر ويدعم بكافة الإمكانيات عند قدوم مسؤولين وضيوف للمدينة، وتهيأ لهم كل الخدمات والأمكانيات، بينما نعيش نحن من قلة الموت في بلدنا المنكوبة.
في سياق آخر، يعيث عناصر الميليشيات المحلية والأجنبية، “فساداً في المدينة”، فهؤولاء محصنون من المحاسبة والرقابة ولهم ما يريدون بذريعة حماية الوطن والمواطن والتي لاترى سوى على شاشات التلفزيون الرسمي كما العادة.
يقطن في المدينة حوالي 1 % من عدد سكانها الفعلي، فالعدد الكبر من سكان تدمر، مهجر في الشمال السوري وفي مخيم الركبان وسط البادية، وفي الدول الأوروبية وغيرها، بعد أن عرفوا حقيقة النظام السوري وميليشياته وهوانهم عليه ومتاجرته بهم وبمدينتهم عدة مرات.