بعد هجوم “التنف”..تدريبات مكثفة لمغاوير الثورة في البادية السورية

شهدت قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية- العراقية، أمس الأحد، تدريبات لـ”جيش مغاوير الثورة” التابع للمعارضة السورية تحت إشراف القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

ونشر فصيل “مغاوير الثورة” تسجيلاً، قال فيه إن التدريبات شملت “الوحدات البرية والجوية وذلك لزيادة قدراتنا الدفاعية”.

من جهته قال مدير المكتب الإعلامي لـ “مغاوير الثورة” “عبد الرزاق الخضر، إن التدريبات “استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، بالإضافة لضربات الطيران وصواريخ الهايمرز عالية الدقة”.

وأضاف الخضر أنه “تم تحقيق إصابات مباشرة ودقيقة خلال التدريبات، ولم يتعرض أي شخص للأذى في منطقة التدريب الذي جرى داخل المنطقة”.

وقال إن “مثل هذه التدريبات المشتركة تهدف لزيادة قدرتنا الدفاعية وجاهزية المقاتلين، للدفاع عن المنطقة من أي اعتداء كان ومن أي جهة كانت”.

وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.

كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق وأن زارها قادة عسكريون كبار.

ويجري “جيش مغاوير الثورة” تدريبات عسكرية متكررة في المنطقة بإشراف القوات الأمريكية، إلا أن ما يميز التدريبات الحالية، أنها جاءت بعد أسابيع من تعرض القاعدة لهجوم هو الأول من نوعه بالطيران المسير.

وكانت قاعدة التنف تعرضت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى هجوم بخمس طائرات مُسيّرة، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.

وكشف مصدر بالبنتاغون أن معلومات استخباراتية وصلت من إسرائيل إلى القاعدة قبل الهجوم، دفعت بالقيادة الأمريكية إلى إجلاء 200 عنصر.

وحسب مسؤولين أميركيين لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن إيران تقف وراء الهجوم “ووجهت وزودت ميليشيات موالية لها بالمعدات لتنفيذ الهجوم”.

وتوعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مشاركته في قمة العشرين مطلع الشهر الحالي، بالرد وقال “سنرد على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك”.

وكالات

تعليق