بعد طرده من السخنة، النظام يستقدم تعزيزات جديدة لاقتحام المدينة

عناصر تنظيم الدولة قرب مدينة السخنة

عناصر تنظيم الدولة قرب مدينة السخنة
بالميرا مونيتور-ريف تدمر
بعد أن سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ولساعات قليلة فقط، على مدينة السخنة شرقي تدمر بريف حمص الشرقي، واستعادة تنظيم الدولة لها، يواصل جيش النظام محاولاته للتقدم والسيطرة على المدينة واستقدام تعزيزات جديدة لزجّها في المعركة.

 

تستمر ولليوم التاسع على التوالي، المعركة التي أطلقتها قوات النظام، والتي تهدف للسيطرة على مدينة السخنة، أهم معاقل تنظيم الدولة “داعش” في ريف حمص الشرقي والبادية السورية.
فبعد ان تمكنت قوات النظام من التقدم بشكل متسارع إلى محيط المدينة والسيطرة على حيين داخلها منذ نحو أسبوع، سارع التنظيم لاستدراك الموقف وهاجم مواقع النظام في الأحياء التي سيطر عليها، وتمكن التنظيم من إيقاع عشرات العناصر من قوات النظام بين قتيل وجريح، إضافة لتدمير عدة دبابات وعربة مصفحة وآليات أخرى، حيث قام التنظيم بتفجير عربتين مفخختين قرب جبل “طنطور” المطلّ على المدينة من الجهة الغربية وأوقعوا هناك حوالي 25 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له، قتلى وجرحى.
وترافق الهجوم على محيط الجبل، بهجوم آخر للتنظيم على الحي الجنوبي والغربي للمدينة، وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من تلك الأحياء بعد أن استدرجوهم لكمائن عدة، أجبرت قوات النظام على الانسحاب إلى أطراف المدينة، لتتجدد الاشتباكات والمعارك خلال اليومين الماضيين على أطراف المدينة الجنوبية والجنوبية الغربية.
هذا وقد استقدمت قوات النظام تعزيزات جديدة مؤلفة من آليات وعناصر من الحرس الجمهوري وميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لعشيرة الشعيطات، بهدف تعزيز تواجدها على الأرض بعد الخسائر الفادحة التي تكبّدتها خلال الأسبوع المنصرم.
حيث وقع عشرات العناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له، بين قتلى وجرحى، بينهم ضباط وقيادين في ميليشيا حزب الله وميليشيات عراقية أخرى.
كما شنّ التنظيم مساء أمس الخميس، هجوماً على موقع لقوات النظام أسفل جبل طنطور غربي المدينة، تمكن خلاله عناصر التنظيم من قتل وإصابة ما يزيد عن 18 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له.
وتتعرض مدينة السخنة ومحيطها، لغرات جوية يومية من الطيران الحربي والمروحي الروسي في سبيل الضغط على التنظيم للانسحاب من المدينة.

تعليق