سيطرت قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية المساندة لها، مساء أمس الأربعاء 14/حزيران/2017، على قرية وحقل “أراك”، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر بريف حمص، والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، منذ أكثر من عامين.
يعد حقل “أراك” من أهم وأغزر الحقول النفطية في البادية السورية، وبالأخص في المنطقة الشرقية لمدينة تدمر، حيث يحتل المرتبة الثانية بالانتاج والضح بعد حقل “الهيل” القريب منه. ويسيطر تنظيم الدولة على تلك الحقول، منذ أيار/2015 عقب سيطرته الأولى على مدينة تدمر.
كما يقع بالقرب منه، كل من “حقل الهيل، بئر الحفنة للغاز”، وتسعى قوات النظام بعد سيطرتها على أراك، التقدم والسيطرة على تلك المنطقتين المجاورتين لحقل أراك.
وجاءت سيطرة النظام تلك، بعد معارك واشتباكات استمرت لأسابيع عدة، استشرس خلالها عناصر التنظيم بالدفاع عن مواقعهم هناك، وكبّدوا قوات النظام والميليشيات المساندة لها، خسائر فادحة، بالعناصر والعتاد خلال أيام المعارك.
كما سيطرت قوات النظام، قبيل تقدمها باتجاه أراك، على “محمية التليلة” شرق تدمر، والتي استعصت أمام قوات النظام لأكثر من شهر، واستنزف التنظيم عشرات العناصر والآليات لقوات النظام هناك.
وبهذه السيطرة الهامة، باتت جميع الطرق أمام قوات النظام، شبه سالكة، باتجاه بلدة “السخنة”، إحدى أهم مواقع التنظيم في البادية وريف حمص الشرقي والتي أصبحت تبعد عن قوات النظام، بمسافة لا تتجاوز 40 كلم.
وتأتي أهمية بلدة السخنة من كونها عقدة وصل بين محافطات دير الزور وحمص وحماة والتي بالسيطرة عليها، تقترب قوات النظام من الوصول إلى مدينة دير الزور شرق سورية.