
بالميرا مونيتور-السخنة
تواصل قوات النظام والميليشيات المساندة لها، تقدمها وبشكل يومي في محيط منطقتي السخنة والطيبة، اللتين تعدّا من أهم وآخر مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
تقدّم متسارع وملحوظ، تشهده المناطق المجاورة والمحاذية لمنطقتي السخنة والطيبة شمال شرقي تدمر، واللتان تعتبرا من أهم وأكبر مناطق تنظيم الدولة سابقاً في منطقة البادية السورية وريف حمص الشرقي.
بعد أيام قليلة من إعلان قوات النظام سيطرتها الكاملة على منطقة السخنة وانسحاب التنظيم إلى أطرافها، واصلت تلك القوات تقدمها من محاور قرية الكوم الواقعة شمالي السخنة والقريبة من ريف الرقة الجنوبي، وهاجمت مواقع ومقرات التنظيم في محيط قرية الطيبة التي تعتبر من أهم وأوائل المواقع التي سيطر تنظيم الدولة عليها بعد إعلان خلافته المزعومة وطرد فصائل المعارضة منها، حيث كانت تخضع القرية لسيطرة لواء البادية التابع لجيش الإسلام، والذي يشكّل أبناء تدمر والمنطقة المحيطة بها غالبية قادته وعناصره.
وخلال أيام قليلة مضت، سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، على مناطق ومرتفعات وحقول نفط وغاز ضمن مساحة جغرافية واسعة في المنطقة (معظمها انسحب التنظيم منها دون قتال).
كما سيطرت قوات النظام، منذ يومين، على “قصر الحير الشرقي” الأثري الواقع شرق منطقة الطيبة، والذي يعدّ من أهم المواقع الأثرية في المنطقة.
وتعتبر تلك الحقول لاسيما “حقل التوينان” من أوائل الحقول التي سيطر عليها التنظيم في سورية، وكانت تعتبر من أهم وأكبر مصادر تمويل التنظيم وواردات محروقاته، كما كان يعتبر محط نظر ومراقبة الجميع، كونه من الحقول التي تمت فيها اتفاقيات بين النظام والتنظيم فيما يخص توريد منتوج الحقل للنظام.