بعد السيطرة على السخنة، النظام يحاول التقدم باتجاه الطيبة ومحيطها

بالميرا مونيتور-ريف تدمر
بعد سيطرتهم على السخنة ومحيطها، تواصل قوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة لها والمدعومة بسلاح الجو الروسي، سعيها للتقدم والسيطرة على قرية الطيبة، آخر وأهم معاقل تنظيم الدولة في المنطقة.

 

تستمر وللأسبوع الثالث على التوالي، محاولات قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التقدم باتجاه قرية “الطيبة” الواقعة شمال بلدة السخة شرق تدمر، والتي تعدّ من أهم وأقدم مناطق التنظيم في ريف حمص الشرقي والبادية السورية، حيث تعتبر منطقة الطيبة أولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سورية، وكانت غرفة عملياته ومجلس شورته متواجدة فيها، حيث كانت تتصل المدينة جغرافياً بمدينة الرقة وبمناطق ريف حلب الشرقية.
ويستخدم جيش النظام المدعوم بسلاح الجو الروسي، الكثافة النارية العالية لإجبار عناصر التنظيم للهروب من مقراتهم، كما سعت قوات النظام ومنذ بداية المعركة، للسيطرة على الجبال والمرتفعات المحيطة بالمنطقة بهدف السيطرة عليها نارياً ومن ثم اقتحامها.
وفي سياق متصل، سيطرت قوات النظام وميليشيات أجنبية، أول أمس الخميس، على واحة وقرية الكوم القريبة من منقطة الطيبة، كما سيطرت على عدة مواقع وحقول نفط وغاز في محيطها، وتأتي تلك العملية بالتزامن مع عالعملية التي انطلقت من شمال السخنة باتجاه منطقة الطيبة، حيث جاءت سيطرة قوات النظام على منطقة الكوم ومحيطها من مواقعها التي سيطرت عليها مؤخراً في ريف الرقة الجنوبي.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أمس الجمعة، عن تنفيذهم لعملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت موقعاً لقوات النظام في حقل النجيب للغاز شرقي منطقة السخنة، أسفرت عن مقتل 12 عناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وتسعى قوات النظام للسيطرة على تلك المناطق الهامة للتنظيم، في سبيل إجبار التنظيم على الانسحاب إما إلى ريف دير الزور أو إلى مناطقه في ريف حماة الشرقي لمحاصرتهم هناك، حسب التطورات الميدانية للمعارك والجبهات المشتعلة في المنطقة.