بعد استمرار هجمات تنظيم “الدولة”.. النظام يعزز مواقعه في بادية السخنة

كشف مصادر محلية عن تحركات جديدة للنظام السوري وميليشياته في بادية السخنة شرقي تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد هجمات عدة شنّها تنظيم “الدولة” مؤخرا على مواقع الأخير مستغلاً العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة.

وقالت المصادر، إن قوات النظام بدأت بتدشيم نقاطها العسكرية في محيط الحقول النفطية في المنطقة المذكورة آنفاً، كما جرى فرض ما سمّاه طوقاً أمنياً على الحقول النفطية في بادية دير الزور الجنوبي، وتحديداً في نقاط قصيبات ومهاش والمزرعة والخراطة المحاذية لبلدة السخنة في بادية تدمر.

وأضافت أن معظم التعزيزات التي استقدمها النظام إلى المنطقة هي من “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” و”لواء القدس” الفلسطيني، إضافة إلى عناصر من ميليشيات “القاطرجي”.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات جاءت بسبب مخاوف من استغلال تنظيم “الدولة للعواصف الغبارية “التي تساعده على التنقل وتنفيذ هجمات مباغتة ونقل إمداداته”.

الجدير بالذكر أن البادية السورية أصبحت مسرحاً لعمليات تنظيم “الدولة”، وموطناً جديداً لخلاياه، ولم تفلح قوات النظام خلال أشهر كثيرة في التعامل مع بضع عشرات من عناصر يتخفون في ثنايا صحراء تضاريسها ليست بالصعبة أمام الطائرات الروسية.

ومنذ مطلع العام 2021 جعل التنظيم من المنطقة الواقعة بين محطة الـ كم “T2” وجبل البشري على محاذاة محافظة دير الزور وصولاً إلى محيط مدينة السخنة في العمق منطقة عالية الخطورة بالنسبة للنظام وميليشياته الذين يشنون بين حين وآخر عمليات عسكرية بغرض ما يسمونه تطهير المنطقة من الخلايا.