بدء نفاذ الغذاء والدواء مخيم “الركبان” ومآسٍ جديدة

يشهد مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ 55 كيلومتراً شرق محافظة حمص عند الحدود الشرقية لسورية مع الأردن والعراق، أوضاعاً مأساوية في ظل حصار جديد تفرضه قوات النظام السوري وروسيا، الأمر الذي أدى إلى انقطاع مادة الطحين عن المخيم مجدداً بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى. واضطر العديد من عائلات المخيم إلى مغادرة منطقة الـ 55 متوجهة إلى مناطق النظام السوري، من دون أن تكون هناك أية ضمانات أمنية تمنع اعتقالها من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ضمن مناطق سيطرته.

وشددت حواجز قوات النظام والفصائل الإيرانية على منع وصول سيارات الأغذية والأدوية للمخيم، وهو ما أدى إلى “نفاد المواد الغذائية من مراكز البيع وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، فضلًا عن انقطاع الأدوية والمحروقات بشكل شبه كامل”.

وتُشير التقديرات إلى وجود 8500 نازح سوري بالمخيم، وسط مطالبات المنظمات الإنسانية للعمل على إيصال المساعدات في أقرب وقت.

وقبل أيام جدّد ناشطون سوريون، التذكير بمأساة القاطنين في مخيم “الركبان” في البادية السورية بسبب الحصار المفروض من قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية على المخيم، ما أدى لإجبار كثير من العائلات على الخروج من المخيم صوب مناطق النظام رغم تعرضهم للخطر. 

وبيّنت مصادر في المخيم أن سعر كيس الدقيق وصل إلى 145 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو السكر 4500 ليرة، والأرز 6000، والسمن النباتي 20 ألف ليرة، وبلغ سعر كيلوغرام الخروف 25 ألف ليرة، وكغ اللبن 8500 ليرة سورية.

ومطلع نيسان الماضي، حذّر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، جميع الأطراف الدولية من المشاركة في عمليات نقل سكان “مخيم الركبان” إلى مناطق سيطرة النظام السوري. 

ودعا المرصد الحقوقي في بيان، إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم الإغاثي للنازحين السوريين في المخيم، لافتاً إلى اشتداد الأزمة الإنسانية ونفاد المواد الأساسية.

تعليق