اليونسكو: مدينة تدمر التاريخية حافظت على جزء كبير من آثارها

المسرح الروماني بمدينة تدمر الذي يرجح علماء الآثار بأنه بني في النصف الأول من القرن الـثاني الميلادي، بقي صامدا في الحرب الدائرة في سوريا. جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" ارتكبوا فظاعات على مدرجاته حيث أعدموا 20 شخصا في مايو 2015.

أصدرت منظمة اليونسكو بيانا حول زيارة خبراء تابعين لها إلى مدينة تدمر الأثرية في سوريا، أعلنت فيه أن المدينة الأثرية “حافظت إلى حد كبير على آثارها وأصالتها”، رغم الأضرار التي لحقت بالمنطقة إثر سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها.
 قالت بعثة من خبراء منظمة اليونسكو أن مدينة تدمر الأثرية في سوريا “حافظت إلى حد كبير على آثارها وأصالتها”، رغم “الأضرار الجسيمة” التي ألحقها تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمدينة.
وتضمن بيان للمنظمة في باريس الأربعاء أن الخبراء الذين زاروا المدينة “لم يطلعوا سوى عن بعد على الأضرار اللاحقة بمعبد بل” و”الأضرار الخطيرة” التي لحقت بقلعة المماليك المطلة على المدينة، بسبب عمليات إزالة الألغام.
في حين قالوا “إنه رغم تدمير عدد كبير من المواقع الرمزية، يحتفظ موقع تدمر الأثري إلى حد كبير بآثاره وأصالته”، إلا أنهم لاحظوا “أضرارا جسيمة في متحف” الموقع الأثري.
المسرح الروماني بمدينة تدمر الذي يرجح علماء الآثار بأنه بني في النصف الأول من القرن الـثاني الميلادي، بقي صامدا في الحرب الدائرة في سوريا. جهاديو تنظيم “الدولة الإسلامية” ارتكبوا فظاعات على مدرجاته حيث أعدموا 20 شخصا في مايو 2015.
وتابع البيان أن “القسم الأكبر من التماثيل الكبيرة والنواويس والمنحوتات التي تعذر وضعها في مكان آمن، قد لحقت بها تشوهات وتعرضت للقصف وقطعت رؤوسها، ولا يزال القسم الأكبر من قطعها متناثرا على الأرض”.
وأشار إلى أن “اليونيسكو ستعمل مع جميع الشركاء لاتخاذ تدابير الحماية الضرورية”.
وخلص البيان إلى أن “تقريرا كاملا سيقدم إلى لجنة التراث العالمي في دورتها الأربعين” التي تعقد في إسطنبول في تموز/يوليو، “من أجل إصدار توصيات حول تدابير الحماية التي يتعين اتخاذها”. وسترسل اليونيسكو قريبا بعثة دولية من الخبراء لإجراء عملية تدقيق أكثر تفصيلا لوضع مختلف مواقع التراث السوري، ومنها تدمر.
وسيعقد مؤتمر دولي للخبراء في برلين في 2 و3 حزيران/يونيو حول الحفاظ على مواقع التراث السوري.

 

فرانس 24/ أ ف ب

تعليق