عبّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتّحدة “كيلي كرافت” أمس الأربعاء، عن معارضتها خفض المساعدات الإنسانيّة التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود، متوقّعةً فشل مشروع القرار الروسي المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار.
وقالت كرافت لوكالة فرانس برس “نعلم أنّ الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو أن يبقى المعبران (الشماليّان) في شمال غرب (سوريا) مفتوحَين، من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السوريّين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة”.
واستخدمت روسيا الثلاثاء حقّها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار ألماني بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَي الدخول الحدوديّتَين في باب السلام وباب الهوى.
وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت، إلى اقتراح نصّها الخاصّ الذي ينصّ على إلغاء معبر باب السلام.
ويُبقي مشروع القرار الروسي على معبر باب الهوى، لكن لمدّة ستّة أشهر فحسب.
اقرأ أيضاً: تصويت في مجلس الأمن لتمديد آلية إيصال المساعدات لسورية
وقالت كرافت إنّ “هذا التصويت سيعكس الوحدة” في مواجهة موقف روسيا والصين اللتين اعترضتا على مشروع القرار الألماني البلجيكي.
وأضافت أنّه خلال التصويت في مجلس الأمن الثلاثاء “تمكّنّا من عزل الصين وروسيا، من خلال تصويت 13 عضواً” لصالح مشروع القرار الألماني البلجيكي.
واعتبرت أنّ المشروع الروسي “مجرّد محاولة أخرى لتسييس المساعدات الإنسانيّة”، مشيرة إلى أنّ الإبقاء على نقطة دخول واحدة فقط إلى سوريا، في باب الهوى، سيقطع كلّ المساعدات الإنسانيّة عن 1,3 مليون شخص يعيشون في شمال حلب.