دعم أم احتلال؟… حقائق حول الوجود الروسي في سوريا

وسط تصريحات متباينة في موقفها وقوتها، يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره فلاديمير بوتن ، في 16 يونيو/ حزيران في جنيف، في ختام الجولة الخارجية الأولى التي يقوم بها بايدن منذ تسلمه مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي. ومع أن الملفات التي تتوقع وسائل الإعلام الغربية أن يطرحها بايدن للمناقشة مع نظيره الروسي، لا تتضمن الملف السوري فقد تعيد تحركات جديدة في الداخل الأمريكي الوجود الروسي في سوريا إلى واجهة الحوار. 

 دعم أم احتلال؟

في سبتمبر/ أيلول 2015، نفذت روسيا أول ضربة جوية بها داخل الدولة السورية، ثم  أرسلت روسيا قوات عسكريّة إلى سوريا تحت لافتة “دعم” نظام بشار الأسد، لينتهي الوضع بعد أشهر بسيطرة روسيا على قطاعات من الأراضي السورية، تمارس عليها أعمال السيادة العسكرية والاقتصادية.

 وفتها، نشر الكاتب والمفكر الفلسطيني الماركسي سلامة كيلة (1955-2018) مقالًا بعنوان “روسيا تحتل سوريا”. في مقاله لفت سلامة كيلة إلى أنه بعد سنوات من الدعم السياسي واللوجستي، وبعد أن “تحوّلت روسيا من الشيوعيّة إلى الرأسماليّة، وباتت دولة إمبرياليّة؛ تريد ككل إمبرياليّة أن تتوسع عالميًا”.

إلى جانب وجود قواتها العسكريّة في سوريا، تسيطر روسيا على قطاع واسع من الثروات الطبيعية، وتتحكم ببعض أهم مفاصل الصناعة والتجارة في البلاد. إلى جانب استغلال حاجة السوريين والزج بهم كمرتزقة في حروب إقليمي.

تعليق