بالميرا مونيتور – خاص:
تتواصل المعارك والاشتباكات المترافقة مع القصف الجوي الروسي المكثف على عدة محاور وجبهات في مناطق شرق وشمال وشمال شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، سعياً من النظام وحلفائه لتوسيع نطاق سيطرتهم في محيط المدينة.
سيطرت قوات النظام والميليشيات الجنبية والسورية المساندة لها والمدعومة من سلاح الجو الروسي، ظهر أمس الثلاثاء 28 / آذار / 2017، على عدة مواقع وتلال استراتيجية في شمال وشمال شرقي مدينة تدمر في ريف الشرقي.
حيث تركّز تلك القوات والميليشيات، عملياتها ضمن حملة عسكرية بدأت منذ أكثر من شهر، تركّز حملتها على التلال والجبال الاستراتيجية المحيط بمدينة تدمر من الشمال والشمال الشرقي، وتهدف من تلك الحملة، السيطرة النارية على المواقع الخاضعة لسيطرة التنظيم شمالي تدمر، وصولاً إلى محيط مناطق آبار النفط والغاز في البادية السورية.
لا يزال تنظيم الدولة “داعش”، يسيطر على أهم وأغزر آبار ومنابع النفط في البادية السورية وهي: شاعر، جحار، المهر، توينان، شمال الحسين، والتي تقع شمال وشمال غربي مدينة تدمر، بينما استعاد النظام وقبل سيطرته على المدينة، استعاد السيطرة على حقل وشركة حيان المجاورة لحقل جحار.
وبالتزامن مع الحملة العسكرية للنظام وحلفائه شمال تدمر، تتواصل عمليات القصف اليومية بالطيران المروحي والحربي الروسي على مناطق: (محيط صوامع الحبوب، قرية آراك، محمية التليلة، حقل وتلال المستديرة) والخاضعة لسيطرة التنظيم شرقي تدمر، فسيطرت قوات النظام على مواقع وتلال استراتيجية في محيط جبل المزار ومستودعات التسليح وصولاً إلى عدة مواقع في محيط جبال عنتر والضليل، إلى الشمال من مدينة تدمر.
وفي سياق متصل، أعلنت صفحات ومواقع موالية للنظام وخلال الأسبوع الحالي، عن مقتل مالايقل عن 16 ضابط وعنصر من جيش النظام بينهم ضابطين برتبة لواء، إضافة لعناصر من الميليشيات المساندة له، خلال المعارك والاشتباكات الجارية في محيط مدينة تدمر.
كما أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة، عن تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابتين وقتل عدد من عناصر النظام وميليشياته خلال الاشتباكات الجارية في محيط منطقة صوامع الحبوب شرقي تدمر.
وعلى صعيد الوضع الميداني والخدمي داخل مدينة تدمر وبعد قرابة الشهر من سيطرة النظام وحلفائه على المدينة، فلا تزال المدينة على حالها من ناحية الوضع الخدمي واللوجستي، دون أيّة مشاريع أو أعمال إعادة إعمار وصيانة منشآت وبنى تحتية في المدينة، بينما يواصل الخبراء والجنود الروس، عمليات البحث عن ألغام ومتفجرات في المنطقة الأثرية وبعض أحياء المدينة.