النظام يسمح لبعض أهالي وموظفي تدمر بالعودة إلى المدينة

جانب من الدمار والخراب في احد احياء مدينة تدمر

جانب من الدمار والخراب في احد احياء مدينة تدمر
بالميرا مونيتور-تدمر
سمحت سلطات النظام السوري لبعض من أهالي مدينة تدمر المتواجدين في مناطق سيطرة النظام السوري، في مدينتي حمص ودمشق، بالعودة إلى المدينة وتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم، بعد أكثر من ستة أشهر من سيطرة النظام الأخيرة على المدينة.

 

وتعتبر أحياء مدينة تدمر، لا سيما الشرقية والشمالية والغربية، مدمّرة بنسبة كبيرة، نتيجة القصف الذي تعرضت له سابقاً أثناء سيطرة النظام السوري وروسيا على المدينة على مرحلتين في أعوام سابقة.
ولم تسمح قوات النظام، لأهالي المدينة بالعودة إليها منذ سيطرتها الأخيرة على المدينة في بداية العام الحالي، بذريعة الوضع الأمني والعسكري والمعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في محيط المدينة.
أما بالنسبة لمضمون الخبر عن السماح الحالي للأهالي بالعودة، فقد سمحت قوات النظام لبعض العائلات والشخصيات المحسوبة على النظام والموالين له، كما أجبرت بعض الموظفين العاملين في الدوائر الخدمية، بالذهاب للمدينة للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح وتنظيف بعض الدوائر الحكومية في المدينة ومنها بلدية تدمر والمتحف الوطني ومديرية البادية ومديرية الكهرباء.

 

وبحسب شهود عيان من بعض الأشخاص الذين عادوا للمدينة مؤخراً، تمنع سلطات النظام الموجودة في المدينة، الإقامة فيها، بحيث تكون إقامة أو زيارة الشخص في نفس اليوم ويعود بعدها إلى مكان إقامته الحالي، كما أفاد أحد الشهود بأنه لا تزال هناك مجموعات عسكرية ومدنية، تمارس عمليات السرقة والنهب بما تبقّى من ممتلكات الأهالي، لا سيما في الأحياء التي لم تتعرض لقصف كثيف ومنها حي الجمعية الغربية، كما شوهد عناصر من ميليشيات شيعية وإيرانية داخل المدينة.

 

كما تتواجد قوات روسية في المدينة وتقيم في بعض المنازل في منطقة الجمعية الغربية، ويُمنع إطلاقاً توجه أي كان للمنطقة الأثرية ومحيطها، ويشمل المنع القوات السورية والميليشيات المساندة لها، وتقبع المنطقة الثرية تحت سيطرة القوات والخبراء الروس الموجودين في المدينة.
وتقدّر نسبة أهالي تدمر المتواجدين في مناطق سيطرة النظام السوري، بنسبة لا تتجاوز 8 %، بالمقارنة مع النازحين في الشمال السوري وبلدان اللجوء والمخيمات الحدودية وفي مناطق سيطرة تنظيم الدولة.