أفادت مصادرنا في مدينة تدمرشرق حمص، أن قوات النظام السوري وبالتعاون والتنسيق مع قوات روسية وميليشيات إيرانية، بدأت العمل على إعادة تأهيل وهيكلة سجن تدمر العسكري.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإحدى بوابات سجن تدمر العسكري، وهي البوابة الشرقية للسجن، ويظهر في الصورة رئيس النظام السوري “بشار الأسد” وإلى جانبه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، إضافة لمتزعم ميليشيا حزب الله اللبنانية “حسن نصر الله”، وشخصيات إيرانية منها قائد ميليشيا فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، وكتب على الصورة عبارة “أسود الأمن العسكري (الفرع 221) وهو فرع الأمن العسكري (فرع البادية) في تدمر.
يذكر أن “تنظيم داعش عندما قام بتفجير سجن تدمر العسكري في أيار 2015، لم يفجر مباني السجن بشكل كامل وبقيت عدة زنزانات ومباني لم تنفجر بشكل كلي.
وأوضحت المصادر أن “النظام ومنذ عدة أشهر، يعمل على نقل مواد بناء إلى منطقة السجن وسط تكتم واضح على ما ينوون فعله هناك، خاصة وأن هناك آليات ثقيلة تدخل وتخرج إلى مبنى السجن العسكري وتحديدا من البوابة الشرقية وهي محملة بالإسمنت والحديد والأنقاض ما يدل على أنه يعمل على إعادة هيكلة السجن”، كما ان السجن تستقر فيه ميليشيات إيرانية وأجنبية منذ عام 2017.
ويعتبر سجن تدمر العسكري من أشهر السجون التابعة للنظام السوري وأسوأها سمعة، وارتكبت فيه العديد من المجازر والانتهاكات بحق المعتقلين، ومنهم من قضى سنوات طويلة بداخله من دون معرفة أي تفاصيل عن مصيرهم الذي بقي مجهولا.
وفي أيار 2015 فجّر تنظيم “داعش” سجن تدمر العسكري، وذلك بعد أيام من دخوله والسيطرة على مدينة تدمر، وذكرت مصادر عدة حينها أن التنظيم فتحت أبواب السجن لخروج المعتقلين، في حين تباينت الآراء وتعددت الروايات فيما يتعلق بمصير المساجين، حيث ذهب البعض للقول بأن النظام قام بنقلهم عبر طائرات عسكرية إلى معتقلات وسجون في مناطق سيطرته بدمشق وغيرها من المناطق الأخرى.