عناصر قوات النظام بالقرب من مدينة السخنة شرقي تدمر
عناصر قوات النظام بالقرب من مدينة السخنة شرقي تدمر
بالميرا مونيتور-تدمر
سحبت قوات النظام السوري، خلال اليومين الماضيين، أكثر من نصف عناصرها وآلياتها من مدينة تدمر، إلى جهة غير معلومة، كما رافق ذلك انسحاب جميع الميليشيات الأجنبية والمحلية المتواجدة في المدينة.
ويقدّر عدد العناصر المنسحبين من المدينة، حوالي 800 عنصر، من مختلف القوات والميليشيات المتواجدة في المدينة، إضافة لمدرعات ودبابات والعديد من السيارات والمدافع وراجمات الصواريخ.
ويرجّح بأن تكون عملية الانسحاب تلك، لأرسال تعزيزات إلى الجبهات الساخنة في أرياف إدلب وحماة ودمشق، حيث تكبّد النظام وميليشياته خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد خلال الشهر الحالي، وانكسرات العديد من جبهاته في تلك المناطق، وأصبح لابد من تعزيزها.
كما أن مدينة تدمر، أصبحت بحكم الجبهة النائمة بعد اندحار تنظيم الدولة “داعش” إلى الجبال والمرتفعات في البادية والصحراء السورية، لكن هذا لايمنع التنظيم من شنّ هجمات جديدة على تدمر ومحيطها، حيث تعتبر المنطقة المحيطة بالمدينة ذات جغرافية سهلة للتحرك لجميع الأطراف.
حيث سبق وأن باغت التنظيم وبأعداد قليلة من عناصره، قوات النظام وحلفائها، وتقدم إلى مدينة تدمر وسيطرة عليها وعلى محيطها خلال أسبوع فقط.
وهذا ما يثير المخاوف لدى العائلات المتواجدة في المدينة، من استعادة سيطرة التنظيم عليها وأن يتم تنفيذ أحكام جماعية بحقهم، كما حدث خلال آخر سيطرة للتنظيم، عندما انسحبت قوات النظام والخبراء الروس والميليشيات الشيعية، وتركوا الأهالي ليلقوا مصيرهم المجهول.
وعلى صعيد الوضع الميداني داخل المدينة، بعد انسحاب تلك القوات والمليشيات، لم يبقى في المدينة سوى الخبراء الروس وبعض عناصر الجيش الروسي ومرتزقة أجانب آخرون، ولا يمكن لهؤلاء صد أي هجوم محتمل من التنظيم في حال حصل ذلك.