بالميرا مونيتور
أكد موقع “المونيتور” الأمريكي أن نظام الأسد يستخدم المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة كسلاح ضد لاجئي مخيم الركبان، قرب مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية.
وأضاف أن حكومة الأسد تعامل المخيم المحاصر بين مناطق سيطرتها ومناطق روسيا وقاعدة التنف الأمريكية والحدود الأردنية، شرقي سوريا، بقسوةٍ بالغة، إذ تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح ضد اللاجئين هناك لإجبارهم على العودة إلى مناطق النظام.
وأوضح الموقع، نقلًا عن مصادره، أن لاجئي الركبان، البالغ عددهم قرابة عشرة آلاف شخص، بينهم 3000 طفل، كانوا يأملون من إدارة “بايدن” إيجاد حل لقضيتهم، وإدخال مساعدات لهم بعيدًا عن تحكم النظام.
ولفت إلى حجم معاناة الأهالي في المخيم من جراء نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وقيام النظام بمنع التجار وعمال الإغاثة والكوادر الصحية من دخول المكان.
وذكرت فرقة العمل للطوارئ السورية “SETF”، التي تدير صيدلية في المخيم، للموقع أنه من الضروري مساعدة اللاجئين هناك، وأن على إدارة “بايدن” الاعتراف بفشل آلية الأمم المتحدة في دعم المخيم بالمساعدات.
وطالبت الفرقة التحالف الدولي بتأمين الغذاء والدواء للاجئين هناك، أو تأمين مكان آخر خارج سيطرة النظام يتم نقلهم إليه.
وأشار الموقع إلا أنه لا يمكن الاعتماد على نظام الأسد وروسيا في إيصال المساعدات إلى الركبان، كما لا يمكن تحويل آلية إدخال المساعدات إلى خطوط التماس في الأجزاء السورية الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام.
وحضّ الموقع الولايات المتحدة على السماح لأطباء بدخول المخيم، سواء من قاعدة التنف أوغيرها، لتفقد أحوال اللاجئين، إذ يخلو المخيم من طبيب جراح، بل حتى من طبيب أو طبيبة نسائية.
ويقبع سكان مخيم الركبان تحت حصار مطبق ضمن صحراء معزولة، واقعة بين الأردن ومناطق سيطرة النظام ومنطقة الـ 55 كيلو، الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية.