تزايد عمليات تجنيد المرتزقة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ، للقتال في ليبيا مقابل رواتب شهرية، ووصول التجنيد إلى صفوف عناصر من الجيش السوري.
حيث انطلق يوم الأربعاء 9/9/2020،ما يقارب 180 شاباً من محافظة السويداء إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية، بهدف الانتقال إلى ليبيا، حيث تم تأكيد وجود أعداد كبيرة في قاعدة “حميميم”، حسب صفحة السويداء 24
وفي سياق آخر ، أن مجندين يتبعون للجيش السوري فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجلوا ضمن مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا ، وتجري هذه العملية بواسطة ضباط وصف ضباط يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع القوات الروسية والشركات الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.
وتحدث مجند فرّ من الخدمة العسكرية، ويتواجد حالياً في قاعدة “حميميم” ينتظر دوره للانتقال إلى ليبيا ، وقال أن الظروف المادية السيئة وقضاؤه سنوات بالخدمة دون تسريح، دفعته للفرار والرغبة بالذهاب إلى ليبيا حيث لاقى عرضاً مغرياً على حد قوله.
وأوضح المجند الذي كان يخدم في محافظة حلب، أن فكرة الذهاب للقتال في ليبيا عرضها عليه صف ضابط برتبة مساعد أول في مكان خدمته، وطلب منه السرية والتكتم وعدم إبلاغ الضباط المسؤولين، حيث اتفق مع المساعد على تشكيل فرار من الخدمة عند حصوله على إجازة، وقدم له الأخير عنوان ورقم هاتف شخص أمن له التسجيل والانتقال إلى قاعدة حميميم.
كما لفت إلى أن أعداد الأشخاص الموجودين في قاعدة “حميميم” حالياً والذين يتحضرون للسفر إلى ليبيا كبير ويقدر بالمئات، وهم من محافظات سورية مختلفة، مضيفاً “لا أحد منا يعلم متى سينتقل إلى ليبيا، في كل يوم أو يومين يغادر العشرات، ولم نحصل حتى الآن على دورة تدريبية ومعظم الموجودين هنا ليس لديهم أدنى فكرة عن العمل العسكري”.
وينتشر عملاء للشركات الأمنية من أبناء محافظة السويداء في مناطق متفرقة، غالبيتهم في مدن السويداء وشهبا وصلخد، لتجنيد الشباب كمرتزقة، حيث يعمل هؤلاء العملاء كوسطاء بين الشركة الأمنية والراغبين بالانتساب، مقابل حصولهم على مبالغ تتراوح بين 20 إلى 150 دولار عن كل شخص يقومون بتجنيده.
وبحسب شهادات قدمها عدة أشخاص قرروا السفر إلى ليبيا، فإن العملاء قدموا وعوداً لهم بإجراء تسوية أمنية للمطلوبين، عبر القوات الروسية، حيث أن معظم الأشخاص الذين ينتسبون مطلوبون للخدمة الإلزامية والاحتياطية أو مطلوبون بقضايا أمنية وجنائية مختلفة، مما يشير إلى تنسيق عالي المستوى بين ميليشيات السلطات السورية والروسية، وشركات تجنيد المرتزقة.
هذا وقد ارتفعت نسبة تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا منذ الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد عودة بعض الأشخاص الذين أمضوا 3 أشهر في ليبيا لقضاء إجازة، وبحوزتهم الأموال التي وعدوهم بها، والتي تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار عن كل شهر.
وتقوم شركة “الصياد” للحراسات الأمنية، بالتعاون مع القوات الروسية وشركة “فاغنر”، في عمليات تجنيد مواطنين سوريين للزج بهم بالنزاع الداخلي الدائر في ليبيا إلى جانب قوات “حفتر”.