تواصل الميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر عمليات التنقيب عن الآثار من خلال الحفر في عدة أنحاء من المدينة وريفها بحثا عن القطع الأثرية، وذلك بهدف تهريبها إلى لبنان وبيعها بأسعار مرتفعة.
وحولت الميليشيات الإيرانية الموجودة في مدينة تدمر شرق حمص، منطقة الفنادق الواقعة في حي العوينة جنوب المدينة، والتي تعد من أهم المواقع الأثرية في المنطقة إلى معسكر لها.
وكانت العديد من وسائل الإعلام نشرت صورا ومقاطع فيديو لقطع أثرية مسروقة من سوريا تم عرضها في محتف بإسرائيل.
بدوره، قال خالد الحمصي عضو تنسيقية تدمر لأورينت نت “إن عمليات التنقيب متواصلة منذ فترة، مضيفا أن أماكن التنقيب هي محيط معبد بيل ومحيط فندق الميرديان، وهي منطقة حرقت بساتينها منذ شهرين، وكذلك منطقة البساتين الشرقية والجنوبية ومنطقة الواحة، حيث إن هذه المناطق بعيدة عن الأنظار وبإمكانهم أن يحفروا براحتهم”.
ورأى الحمصي أن عمليات تهريب القطع الأثرية مؤكدة، وهي تتم عن طريق لبنان، لأنه الطريق الأكثر أمناً بالنسبة للميليشيات الإيرانية، ولكن من الصعب التأكد من موضوع عملية بيعها وشرائها في دول أخرى.
وأوضح أنه بالنسبة للمعدات التي يعملون بها هي معدات تقليدية، من أجل عدم لفت الأنظار، مبينا أن الذين يعملون بالحفر هم عناصر من الميليشيات الأفغانية والعراقية.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية داخل مدينة تدمر في الجمعية الغربية والجمعية الشمالية، وفي منطقة العامرية شمال تدمر هي قريبة من مستودعات التسليح، أما بمحيط المدينة فهم موجودون بمنطقة السكري وحقل أرك والوادي الاحمر والبيارات الغربية.
من جهته، قال العميد محمد الخالد المنشق عن ميليشيا الأسد لأورينت نت إن الميليشيات الإيرانية باتت تعتمد في تمويلها على تهريب المخدرات من معامل حزب الله اللبناني إلى سوريا، ومن ثم إلى دول العالم، بالإضافة إلى سرقة آثار تدمر التي لا تقدر بثمن ومن ثم بيعها لدول أخرى”.
وأضاف “تم اتخاذ داعش كذريعة لسرقة القطع الأثرية، حيث إن القطع تتم سرقتها من هذه المنطقة، ثم يتم اتهام التنظيم بأنه دمرها عندما دخوله المدينة سابقاً، في حين أن الميليشيات سرقت القسم الأكبر من القطع الأثرية”.
وكانت الميليشيات الإيرانية سيطرت على مدينة تدمر بعد معركة مع تنظيم داعش، وانتشرت في عدة مناطق وتجمعات سكنية، إضافة إلى الفنادق، وباتت تملك مقرات ضمن الدوائر الرسمية، وفي منازل المدنيين في الحي الشمالي من المدينة.
المصدر: أورينت نت