المجلس الإسلامي السوري يدعو الفصائل في الغوطة الشرقية لنبذ الخلافات

شكل المجلس الإسلامي السوري أمس الأحد لجنة للتعامل مع الخلافات بين فصائل الغوطة الشرقية بعد تراجع تلك الفصائل وخسارة مواقعها على جبهات ريف دمشق.
وأعلن المجلس في بيان نشر على الفيسبوك أنه شكل لجنة مهمتها حل الخلافات بين المتخاصمين من الفصائل والتواصل مع قياداتها والهيئات الشرعية التابعة لها، مؤكداً أن اللجنة اجتمعت بقادة الفصائل المتنازعة وتعمل على تقريب وجهات النظر بما يدفع تلك الفصائل على توحيد تشكيلاتها ومقاومة قوات الأسد التي تتقدم في الغوطة الشرقية.
و اعتبر البيان أنّ تراجع مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية هو ما سمح بتقدم قوات النظام واستعادة المناطق التي “دفع المقاتلون دماءهم ثمناً لتحريرها من نظام الأسد” داعياً إلى نبذ الفتن والتفرقة التي كانت سبباً في ذلك.
وناشد المجلس علماء ودعاة الغوطة الشرقية اختيار نهج المصالحة بين الفصائل وعدم إثارة الفتن و “الابتعاد عن كل ما يسيء لثورتنا وأن يبقى الجميع عوناً لإخوانهم في تلك الخلافات”.
وتأمل بيان المجلس أن تلقى هذه المبادرة استجابة من الفصائل المتنازعة، مشيراً إلى أن الاتفاق “إن تم” سيفوت الفرصة على أعداء الفصائل ومثيري الفتن الذين يحاولون إفشال أي اتفاق قد يحدث.
وقد تصاعدت منذ شهور حدة الخلافات بين “جيش الإسلام” من جهة وجيش الفسطاط و”فيلق الرحمن” وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في الغوطة الشرقية ما أوقع قتلى وجرحى بين الأطراف المتنازعة .
وتأتي هذه التطورات بينما تواصل قوات الأسد المدعومة من الميليشيات الشيعية والإيرانية محاولاتها التقدم في الغوطة الشرقية على وقع مجازر يرتكبها النظام بحق المدنيين.