بالميرا مونيتور
يواجه القطاع الزراعي في قرى وبلدات تدمر ويفها في ريف حمص الشرقي، مصاعب وعقبات كبيرة، خلال الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات من انهيار الزراعة في ظل ازدياد ملوحة مياه الآبار وندرة الأمطار، وإهمال لجان الزراعة التابعة للنظام السوري.
وقال مراسلنا في المنطقة، إنَّ القطاع الزراعي بات في أزمة حقيقية في مدينة تدمر وريف حمص الشرقي بالعموم، لا سيما في منطقة الدوة الزراعية الواقعة غربي مدينة تدمر، فغالبية الفلاحين لم يزرعوا أراضيهم حتى اللحظة بموسم القمح، وهو الموسم الأكبر والمعتاد لمزارعي المنطقة، في حين لجأ البعض الآخر إلى زراعة الخضروات الشتوية ليستفيدوا منها.
وأوضح أحد المهندسين الزراعيين في دائرة الوقاية التابعة لمديرية الزراعة في تدمر أنَّ “الاستخدام الجائر والعشوائي للآبار في منطقة الدوة الزراعية، تسبب بانخفاض منسوبها وارتفاع نسبة ملوحتها، فباتت غير صالحة حتى لسقاية المحاصيل مما يستوجب الوصول إلى حلول دقيقة وعاجلة تنقذ هذه البقعة من الأرض، لاسيما وأنَّها مشهورة بالبيارات الغربية الخضراء و تنتشر على مساحات كبيرة تصل إلى 15 ألف هكتار زراعي“.
وتابع المهندس أنَّ “قلة الأمطار وشح الآبار جراء الاستخدام العشوائي إضافة لقلة الوعي الزراعي سيتسبب بكارثة زراعية في المستقبل ليس فقط في منطقة الدوة بل في ريف حمص الشرقي عموماً.
كما أفاد احد مزارعي المنطقة، بأن تسلط بعض عناصر وضباط الجيش السوري وبعض الموالين لهم، على المنطقة ومزارعيها، يضاعف من مأساة المزارعين وقطاع الزراعة في المنطقة، وقال: إن عناصر الجيش والدفاع الوطني وأشخاص من تدمر محسوبين عليهم يتسلطون على المزارعين بابتزازهم ومقاسمتهم المحاصيل مقابل تسهيلات للحصول على السماد الزراعي،
وتابع أيضاً: هناك بعض عملاء وأذناب النظام في المدينة، يضغطون على المزارعين وأصحاب الأراضي لدفعهم لبيعها أو مقاسمتهم المحصول، وحتى منعهم من الزراعة وفلاحة أراضيهم.
ولم تعلق مديرية الزراعة بشكل رسمي حول منطقة الدوّة والانحسار الكبير في المساحات المزروعة من القمح بل اكتفت بتحذير الفلاحين من مغبة الجفاف وكيفية التعامل مع الآبار، في ظل مطالب الفلاحين بمشاريع تنقيط تُغنيهم قليلاً عن الآبار.