تشهد حركة البناء والأعمار توقف شبه تام في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، نتيجة غلاء مواد البناء وعدم القدرة على جلبها وسوء الظروف المعيشية والأمنية في المدينة.
وتعرضت معظم الأبنية السكنية والمحال التجارية ضمن المدينة للدمار نتيجة عشر سنوات من الحرب والمعارك بين الأطراف المتعددة في سوريا.
وقال تاجر مواد بناء في المدينة، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 25 بالمئة نتيجة صعوبة عمليات شحن الحديد والاسمنت بسبب انتشار خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)، ما يسبب حالة خوف عند التجار.
وتشهد البادية السورية بين الحين والآخر عمليات لخلايا التنظيم والتي غالباً ما تستهدف القوات الحكومية عبر كمائن وسط الصحراء.
وأشار التاجر إلى أن حركة البناء متوقفة بشكل شبه كامل في المدينة ومحيطها.
وألزمت بلدية تدمر التابعة للحكومة السورية، مطلع العام الجاري، السكان برفع الأنقاض من منازلهم وممتلكاتهم خلال 6 شهور.
وفي حال المخالفة سيغرم مالك العقار بمبلغ مالي يتراوح بين 200 و300 ألف ليرة سورية، مع قيام البلدية بإزالة الأنقاض والاستيلاء على الحديد والبقايا.
وقال محمد الحمد، وهو من سكان حي الجمعيات بمدينة تدمر، إنه رفع الأنقاض عن منزله وثلاثة محال تجارية يملكها مطلع الشهر الفائت، لكنه توقف عن عملية الأعمار نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ولفت إلى أن مالكي الأبنية السكنية ومتعهدي البناء يخشون أيضاً من استكمال عملية الأعمار خوفا من هجوم لتنظيم “داعش” على المدينة، وتدمير تلك الأبنية مجدداً.