جددت الطائرات الحربية الروسية قصفها على منطقة “جبل العمور” وسلسلة التلال المُحيطة به شمالي تدمر بريف حمص الشرقي بعدد من الغارات بصواريخ شديدة الانفجار خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث استهدفت عدّة مواقع يُشّتبه بتواجد مقاتلي تنظيم الدولة بداخلها بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وكرر الطيران الحربي الروسي غاراته على “تلّة الحميري” إحدى أكبر التلال المتاخمة لجبل العمور في قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ليلة الأحد-الاثنين الماضية، الأمر الذي أسفر عن مقتل اثنين من “البدو” العاملين في رعاية الأغنام في المنطقة.
مصدر محلي أفاد بمشاهدة عدة آليات تابعة لمقاتلي تنظيم الدولة، وهي تغادر مواقع مجهولة لها من جبل العمور باتجاه عمق البادية السورية، والتي تتخذ منها نقطة انطلاق لعملياتها العسكرية ضدّ حواجز قوات النظام، والميليشيات المدعومة من إيران المتواجدة في الريف الشرقي.
من جهتها؛ عززت ميليشيا “حزب الله” اللبناني” تواجدها العسكري في ريف حمص الشرقي بعد تعرض إحدى مجموعاتها القتالية لهجوم مسلح من قبل مقاتلي التنظيم أواخر شهر أيلول الماضي، والذي نتج عنه مقتل ثلاثة عناصر، ما دفعها لإرسال نحو 50 عنصراً من ريف حمص الغربي، إلى ريف حمص الشرقي لتعزيز قواتها المتواجدة في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن البادية السورية باتت مسرح للمعارك بين قوات النظام، والميليشيات المساندة له مع مقاتلي تنظيم الدولة، حيث تشهد معارك كرّ وفرّ أسفرت عن مقتل العشرات في صفوف الطرفين منذ الإعلان عن حملة تمشيط البادية السورية من مقاتلي التنظيم أواخر شهر تموز الماضي.