الشتاء قادم .. نازحو مخيم الركبان يناشدون العالم قبل وقوع الكارثة

بالميرا مونيتور

طالب نازحو مخيم الركبان الصحراوي في البادية السورية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بايجاد حل جذري وطارئ لمصيرهم المجهول، في ظل الأحوال المعيشية والإنسانية السيئة التي يعيشونها منذ أعوام.

جاء ذلك في قاءات أجراهوا مراسلومنا في المخيم، ناشد من خلالها قاطنو المخيم، جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التحرك قبل وقوع الكارثة في فصل الشتاء. 

وذكر نازحون في المخيم، أن آلاف العائلات في المخيم تواجه بدايات فصل الشتاء وسط الفقر والعَوَز وانعدام وسائل التدفئة، ووسط توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة. 

ولفت مراسلونا، إلى أن المخيم يعاني من انعدام وقود التدفئة أو المدافئ. 

مخيم الركبان.. استمرار للمعاناة ورفض للخروج نحو مناطق النظام

ونوّه المراسلين إلى أن الغالبية العظمى من قاطني المخيم هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون إلى جانب غيرهم من النازحين، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية. 

وبيّن العديد من النازحين، أن مستويات الفقر في المخيم وصلت إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع ارتفاع يومي في أسعار المواد الغذائية وندرتها، والتي تجاوزت 200% خلال الأشهر الأخيرة. 

ووجّه “قاطنو المخيم” عبر موقعنا ، نداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، للعمل على مساعدة السكان المدنيين في هناك، من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة، والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل، او تأمين طريق خروج لهم إلى الشمال السوري ودول الجوار. 

وقبل أيام، حذّر مسؤول أممي من خطر الشتاء الذي يهدد حياة “كبار السن” في المخيمات السورية، داعيًا المنظمات الدولية إلى الإسراع في حمايتهم وتقديم ما يلزم لهم.  

جاء ذلك على لسان نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، والذي استنكر الأوضاع المأساوية التي يمر بها النازحون السوريون وبخاصة كبار السن مع حلول الشتاء.  

وحثّ المسؤول الأممي المنظمات الدولية على التحرك لمد يد العون لهؤلاء النازحين قائلا “المزيد من الدعم مطلوب بشكل عاجل، فلا ينبغي أن يعيش أحد في خيمة في ظروف كهذه”.  

وفي كل شتاء، يواجه مخيم الركبان تضررًا ملحوظًا نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة والعواصف الغبارية التي تؤدي إلى إزالة الخيم وبالتالي زيادة معاناة قاطني المخيم.