الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الفنانة السورية الثائرة (فدوى سليمان)

يصادف اليوم (17) آب، الذكرى الثالثة لرحيل أيقونة من أيقونات الثورة السورية، وهو رحيل الفنانة المعارضة (فدوى سليمان)، حيث رحلت بعد صراع طويل مع المرض في فرنسا، مخلدة مسيرة ثورية في دعم الحراك الشعبي السوري ضد الأسد ونظامه، حولها لأيقونة الثورة السورية وأحد رموزها
وقد شاركت (سليمان) بأولى المظاهرات المناهضة للنظام السوري في مدينة حمص إلى جانب (عبد الباسط ساروت).
وجاءت شهرة (سليمان) في الحراك الثوري من خلال الأفلام الوثائقية التي عملت عليها مثل (وثائقي دولة الرعب _سورية السجن الكبير ) اللذين عرضاها لتهديدات كثيرة من قبل نظام الأسد، فتوارت عن الأنظار بين حمص ودمشق، لتهرب سيرًا على الأقدام إلى الأردن وتستقر في فرنسا لتتابع هناك نشاطها الثوري.
ووظفت فدوى سليمان شهرتها كممثلة مسرحية وتلفزيونية في دعم الحراك الشعبي السوري، وعاشت متوارية عن أنظار السلطات بين دمشق وحمص، ثم عبرت الحدود سيرا على الأقدام إلى الأردن قبل أن تستقر في فرنسا، وهناك أجرت مقابلات صحفية عبرت فيها عن مراراتها من الوضع بسوريا.
(فدوى سليمان) جاءت لتأكد أن الثورة كانت ثورة شعب ضد نظام مجرم، ولم ضد طائفة أو قومية

فدوى سليمان

وكانت صحيفة ( ليبراسيون) الفرنسية، نعت الممثلة السورية المعارضة (فدوى سليمان) ، بقولها: “(أيقونة الثورة السورية) التي شاركت في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول، متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق، ومجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي”.
وأضافت: “فدوى سليمان تملك جمالاً داكنًا يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)”.
كما نقلت الصحيفة محاضرة (سليمان) في جامعة (أفينيون فور) وصولها إلى باريس عام 2012، محملةً أوباما (الرئيس الأميركي السابق) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين .
واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة “لوموند” نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ”الناشطة العلوية”، معتبرة أن “الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة”.
وتنحدر (فدوى سليمان) من مدينة حلب، من مواليد عام 1970، وقد تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخصصت في الأعمال المسرحية والسينمائية والدوبلاج، وقل ظهورها في المسلسلات التلفزيونية.

تعليق