“الدفاع الوطني” يرسل تعزيزات إلى البادية بعد تزايد كمائن تنظيم “الدولة”

أرسلت قوات “الدفاع الوطني”، الرديفة لقوات النظام السوري، تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية السورية، حيث ينشط تنظيم “الدولة الإسلامية”.

يأتي ذلك بعد يومين من تنفيذ تنظيم “الدولة” كمينًا بعناصر من “الدفاع الوطني” على طريق دير الزور- تدمر، قتل إثره ثلاثة مقاتلين.

ونشر “الدفاع الوطني” مجموعة صور تظهر استعداد عشرات العناصر لنقلهم إلى البادية.

وأعدم تنظيم “الدولة” عددًا من الأشخاص، قال إنهم “جواسيس للنظام السوري” في مدينة السخنة بريف حمص في البادية السورية.

ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، تقريرًا مصورًا لعمليات إعدام أربعة أشخاص، واتبع التنظيم أساليبه المعتادة ذبحًا بالسكين أو رميًا بالرصاص على الرأس.

وتقول قوات “الدفاع الوطني” إنها تنفذ عمليات تمشيط في منطقة البادية، حيث تنتشر جيوب لخلايا تنظيم “الدولة”.

وفي نهاية نيسان الماضي، أعلن “الدفاع الوطني” أنه مشّط المنطقة الممتدة من معمل غاز الصياد باتجاه وادي الضبيات، وصولًا إلى وادي النقب والبئر الكبريتية وتلة السريتيل شرق مدينة السخنة في البادية السورية.

وتحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية (بعد تدمر)، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص، خلال الأشهر الماضية، إلى مركز نشاط لعمليات التنظيم في البادية.

ومنذ بداية الشهر الماضي، تشهد البادية السورية معارك محتدمة بين تنظيم “الدولة” وقوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية وميليشيا “الدفاع الوطني”.

لكن المنابر الإعلامية الرسمية للطرفين لم تصدر أي بيانات بخصوص هذه المعارك، في الوقت الذي تحدث فيه مراسلون لقوات النظام عبر حساباتهم الشخصية في “تلغرام”، عن وصول معارك البادية إلى ريف حماة الشرقي.

وأشاروا إلى أن التنظيم سيطر على مناطق واسعة من البادية، مؤكدين وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، لقوات النظام إلى ريف حمص الشرقي، تضم عناصر من “لواء القدس” الفلسطيني، وأنها باتت تتجمع في تدمر والسخنة والمحطة الثالثة.

لكن وسائل إعلام روسية شككت في حقيقة وجود معارك في منطقة البادية السورية، مشيرة إلى أن النظام يحاول الترويج لهذه المعارك للتغطية على فساد مسؤوليه.

وقالت صحيفة “برافدا” الروسية، نقلًا عن المراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا أوليغ بلوخين، إن الأخبار التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام حول وجود معارك قرب آبار حيان والشاعر بالقرب من مدينة السخنة زائفة.

وأضاف أن إعلام النظام حاول حشد الرأي العام حول وجود معارك في البادية ضد “الإرهابيين” للتغطية على قرار وزارة النفط والثروة المعدنية الأخير تقنين ساعات عمل الكهرباء.

تعليق