بالميرا مونيتور:
بدأ الخبراء الروس وبشكل رسمي، أول أمس السبت 25 / آذار / 2017، عمليات البحث وإزالة الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات، التي قد يُشكّ بأن يكون تنظيم الدولة “داعش” قد زرعها خلال سيطرته على المدينة منذ وقت قريب.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء فريقين مؤلفين من 400 خبير وجندي مختصين بالبحث وتفكيك وإزالة الألغام والمتفجرات، العمل في مدينة تدمر الصحراوية وسط البادية السورية، بعد أن سيطرت قوات النظام بدعم عسكري روسي على المدينة في أول شهر آذار الحالي.
وتوزّع الفريقين، في المنطقة الأثرية، جنوب وغربي المدينة، وفي الحي الغربي ومنطقة السوق وسط المدينة، حيث بدأ الفريقين عملهم بشكل رسمي صباح يوم السبت، وانتشر الخبراء والجنود في محيط قوس النصر والمسرح الروماني ومعبد بل في المنطقة الأثرية المجاورة للمدينة، كما انتشر الفريق الآخر في الشوارع الرئيسية في منطقة السوق الجنوبي في المدينة.
يذكر أن الخبراء الروس، قد تولوا أيضاً، مهمة البحث وإزالة الألغام والمتفجرات من المدينة منذ حوالي العام، عقب سيطرة النظام وميليشياته الأولى على المدينة، قبل أن يستعيد تنظيم الدولة “داعش” السيطرة عليها في شهر أكتوبر 2016.
كما تمنع سلطات النظام السوري أهالي المدينة المتواجدين في مناطق سيطرة النظام في حمص ودمشق، من العودة للمدينة منذ أن سيطرت عليها في مطلع الشهر الحالي، بذريعة إزالة الألغام وتأمين المدينة بشكل كامل.
وعلى صعيد الوضع المدياني في محيط المدينة، تتواصل الحملة العسكرية الروسية – السورية، على عدة جبهات ومحاور، شمال وشرقي تدمر، حيث تتواصل عمليات القصف الجوي على محيط جبل المزار ومستودعات التسليح ومنطقة المقالع شمال المدينة، وعلى محيط صوامع الحبوب ومنطقتي التليلة و آراك شرقي تدمر، في سعي النظام للتوسع بسيطرته وطرد التنظيم إلى مواقعه الرئيسية في مناطق السخنة والطيبة شرق تدمر.